حرية – (28/5/2022)
مرة أخرى يخطئ الرئيس الامريكي جو بايدن، او يتعمد المبالغة، بما يقوم به، حيث اعلن انه زار العراق وأفغانستان أكثر من 40 مرة، وهو ما اقتضى تصحيحاً سريعاً من الادارة الامريكية.
وذكرت قناة “فوكس نيوز” الامريكية في تقرير ان بايدن كان يلقي خطاباً أمام خريجي الاكاديمية البحرية الامريكية في ماريلاند، حيث قال “لقد دخلت وخرجت من العراق وأفغانستان لأكثر من 40 مرة، أعتقد 38 مرة”.
ولفتت القناة في تقريرها إلى أن “هذا الرقم كان غير صحيح”، ونقلت عن متحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي ان العدد الصحيح لمرات زيارة بايدن للعراق وأفغانستان هو 21.
وأشارت القناة إلى أن تعليق بايدن جاء في إطار إشادته بخريجي الأكاديمية البحرية بوصفهم “أعضاء في أكبر قوة قتالية في تاريخ العالم” حيث لفت إلى أنه بناء على زياراته الى الشرق الاوسط والخدمة العسكرية لعائلته، فإنه يمتلك المعرفة المباشرة بكفاءة القوات الامريكية، موضحا “هذا هو افضل جيش، وليس مزحة، لدينا افضل جيش في تاريخ العالم”.
وأوضحت القناة الأمريكية ان تصريحات بايدن يوم أمس الجمعة، لم تكن المرة الاولى التي يدلي فيها بـ”ادعاء كاذب” حول عدد المرات التي قام فيها بزيارة الشرق الأوسط، مذكرة بأنه خلال حملة ترشحه للرئاسة، قال في احدى المرات أنه زار العراق وأفغانستان “أكثر من 30 مرة”.
وتابعت القناة أن التوضيحات من جانب مجلس الأمن القومي يوم الجمعة، هي ايضا من المرات الجديدة المتعددة التي يضطر فيها الى القيام بالتراجع عن تصريحات للرئيس الامريكي الحالي.
واضافت ان البيت الابيض اضطر سابقاً الى ازالة تصريح لبايدن يقول فيه إن الولايات المتحدة قد تدافع عن تايوان عسكريا إذا هاجمتها الصين.
كما أن بايدن، ارتكب في وقت سابق من العام الحالي، زلة لسان اخرى عندما قال ان واشنطن قد لا تقوم بالرد في حال قامت روسيا بـ”توغل بسيط” في اوكرانيا، وهو ما أجبر موظفي بايدن على التراجع عنه.
وخلال زيارته الى وارسو أيضا، قال بايدن مشيرا الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالقول إن “هذا الرجل لا يمكن ان يبقى في السلطة”، ما اجبر البيت الأبيض على التوضيح سريعاً ان الرئيس الامريكي لم يكن يدعو الى “تغيير النظام” في روسيا.