حرية – (2/6/2022)
قال أردوغان “دعونا نرى من يدعم هذه الخطوات المشروعة من جانب تركيا ومن يعرقلها”
يستعد الجيش التركي لما سماه الرئيس رجب طيب أردوغان “تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج في شمال سوريا من الإرهابيين”، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب الكردية” السورية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقد كشف أردوغان، أمام نواب من “حزب العدالة والتنمية الحاكم”، الأربعاء الأول من يونيو (حزيران)، أن “التوغل سيمتد إلى مناطق أخرى”.
وقال أردوغان، “دعونا نرى من يدعم هذه الخطوات المشروعة من جانب تركيا ومن يعرقلها”.
ويتزامن إعلان أنقرة عن هجوم جديد في سوريا مع اعتراضها على مساعي فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على أساس دعمهما للمسلحين الأكراد وجماعات تعتبرها تركيا إرهابية وبسبب حظر السلاح الذي فرضته الدولتان على تركيا بسبب هجومها على شمال سوريا في 2019.
معارضة أميركية ورد كردي
في المقابل، كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، معارضة إدارة الرئيس جو بايدن للخطوة.
وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحافي، “أي تصعيد هناك في شمال سوريا هو أمر سنعارضه وندعم الحفاظ على الخطوط القائمة لوقف إطلاق النار”.
وأضاف، “نواصل بفاعلية مكافحة تنظيم داعش عبر شركاء داخل سوريا، ولا نريد أن نعرض للخطر تلك الجهود التي تبذل لإبقاء التنظيم المتشدد تحت السيطرة”.
وفي سياق الرد على العملية التركية المرتقبة، كتب القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، على “تويتر”، أن “أي عدوان تركي على شمال سوريا سيؤثر سلباً على العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش”.
والهدف التركي، وفق أردوغان، “الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارنا المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً شمال سوريا على حدودنا الجنوبية وتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين، وسنفعل الأمر نفسه تدريجياً في مناطق أخرى”.
وسبق للرئيس التركي، أن تعهد قبل أسبوع بتوغل عسكري عبر الحدود الجنوبية لبلاده يستهدف، “وحدات حماية الشعب الكردية” السورية.
انتقادات الـ”ناتو”
وفي أثناء دعمها لأطراف متنافسة في الحرب السورية، نسقت تركيا مع روسيا في عملياتها العسكرية.
وتعرضت عمليات تركيا عبر الحدود لانتقادات من قبل حلفائها في حلف شمال الأطلسي، وخصوصاً الولايات المتحدة، وفرضت بعض الدول حظر أسلحة على أنقرة. وأبدت واشنطن قلقها من أي هجوم جديد في شمال سوريا قائلة، إنه سيعرض القوات الأميركية للخطر ويقوض الاستقرار في المنطقة.
ونفذت أنقرة أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي. وتركزت تلك العمليات على شريط باتساع 30 كيلومتراً مستهدفة بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية.