حرية – (2/6/2022)
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الأربعاء 1 يونيو/حزيران 2022، إن شركاء موسكو في مجلس التعاون الخليجي أكدوا رفضهم المشاركة في العقوبات الغربية ضد روسيا.
جاءت تصريحات لافروف في ختام الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، المنعقد في السعودية، بحسب ما نقل موقع تلفزيون “RT” الروسي، وشبكة CNN الأمريكية، الخميس.
حيث أكد لافروف على أن روسيا لا تقف ضد “الناتو” أو “الاتحاد الأوروبي”، إلا أن على المجتمع الدولي أن يقف في صف تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي أجمع عليها أعضاؤه الدائمون.
ورداً على سؤال بشأن تصدير الحبوب قال لافروف: “إن القضية أصبحت واضحة الآن، الألغام التي زرعها النظام الأوكراني هي ما يقف في وجه تصدير الحبوب، كما أن السفن التي تنقل الحبوب الروسية، وكذلك شركات التأمين التي تؤمن على السفن الروسية، تقع ضمن إطار الحظر الذي يفرضه الغرب على روسيا”.
أضاف لافروف: “عرضنا توفير ممرات للسفن التي تنقل الحبوب، بعد نزع الألغام، وقد عرض الجانب التركي المساعدة في نزع الألغام”.
وتنتج روسيا وأوكرانيا قرابة 30% من موارد القمح العالمية. وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الغربية إلى تعطل عمليات تصدير القمح وغيره من المواد الأساسية من البلدين؛ ما أثار القلق حيال خطر الجوع في العالم.
زيارة ذات طابع خاص
ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء 31 مايو/أيار 2022، إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى نظيره فيصل بن سرحان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، كما شارك في قمة لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، المنظمة التي تضم دول الخليج الـ6 وأبرز أعضاء تكتل أوبك+ الذي تقوده السعودية وروسيا.
تأتي زيارة المسؤول الروسي عقب مواقف عدد من الدول الخليجية بشأن الأزمة الأوكرانية اتسمت بالحياد، رغم ضغوط واشنطن لزيادة الإنتاج بهدف خفض الأسعار التي ارتفعت إلى ما فوق 100 دولار للبرميل منذ فبراير/شباط الماضي على وقع الحرب في أوكرانيا.
وقدِم الوزير الروسي إلى الرياض بعد زيارة إلى البحرين؛ حيث صرح أن الدول الغربية “تسببت بالكثير من المشكلات المصطنعة عبر إغلاق موانئها أمام السفن الروسية، وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية”. وأضاف: “عليهم التفكير جدّياً بما هو أهم بالنسبة إليهم؛ كالقيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء، أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة”.