حرية – (7/6/2022)
أصدر القضاء الإيراني حكما بإعدام شخص أدين بقتل رجلَي دين في مدينة مشهد المقدسة في شمال غرب الجمهورية الإسلامية في نيسان/أبريل الماضي، وفق ما أفاد متحدث قضائي الثلاثاء.
وقضى اثنان من رجال الدين الشيعة وأصيب ثالث بجروح بعد طعنهم بالسكين في حرم العتبة الرضوية في أوائل شهر رمضان. وأوقفت قوات الأمن منفّذ الاعتداء الذي أشار مسؤولون الى أنه سنّي متأثر بـ”التيارات التكفيرية”.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي في مؤتمر صحافي “تمت إدانة الشخص الذي طعن رجلي الدين في العتبة الرضوية (مرقد الإمام الرضا) في مشهد وحكم عليه بالاعدام”.
ووقع الهجوم في الخامس من نيسان/أبريل في حرم العتبة التي يؤمها آلاف المؤمنين يوميا لزيارة ثامن الأئمة المعصومين لدى الشيعة.
ووفق وسائل الاعلام المحلية، نفّذ الهجوم شخص يدعى عبداللطيف مرادي، وهو من أصول أوزبكية ويبلغ 21 عاما.
وأشارت التقارير الى أنه دخل بطريقة غير شرعية الى إيران قبل نحو عام آتيا من باكستان، واستقر في مشهد، ثاني كبرى مدن الجمهورية الإسلامية.
وأفاد ستايشي أن محامي المتهم “استأنف الحكم، ورفعت القضية للمحكمة العليا التي ستنتظر فيها بتأنٍّ”.
قبل نحو أسبوع من حادثة الطعن في مشهد، قتل اثنان من رجال الدين السنّة بإطلاق نار في محافظة غلستان (شمال)، وفق ما أفاد مصدر قضائي.
وأشار المصدر في أواخر نيسان/أبريل الماضي، الى أنه تم توقيف شخص يشتبه بضلوعه في عمل القتل، إضافة الى اثنين من المتواطئين معه، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي الإيراني.
يمثّل المسلمون الشيعة الغالبية العظمى من سكان الجمهورية الإسلامية الذين يناهز عددهم 83 مليون نسمة، بينما يشكل السنّة النسبة الأكبر من أتباع المذاهب والديانات الأخرى.