حرية – (8/6/2022)
رفعت عائلة أمريكية دعوى قضائية ضد شركة ”فيس بوك – ميتا“، بعد أن أدى استخدام ابنتها المراهقة لشبكة ”انستجرام“ المملوكة لـ ”فيسبوك“ إلى اضطراب في تناول الطعام وإيذاء نفسي وأفكار انتحارية على مدى عدة أعوام.
وذكرت شبكة ”إن بي سي“ الأمريكية أمس الثلاثاء، أن الدعوى القضائية، التي تم رفعها في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا، تستشهد بشدة بـ“أوراق فيس بوك“ وهي مجموعة من وثائق بحث داخلية لشركة ”ميتا“ تم تسريبها في الخريف الماضي.
وكشفت الشبكة أن شركة التكنولوجيا العملاقة كانت تعلم أن ”انستجرام، ساهمت في تدهور صورة الجسد وقضايا الصحة النفسية بين الفتيات المراهقات“ على وجه الخصوص.
وأشارت الشبكة إلى أنه ”تم رفع القضية نيابة عن اليكسيس سبنس، التي تمكنت من إنشاء أول حساب لها على موقع انستجرام، في سن 11 عامًا دون علم والديها، وفي انتهاك للحد الأدنى لسن النظام الأساسي البالغ 13 عامًا“.
وتزعم الشكوى أن محرك الذكاء الاصطناعي في ”انستجرام“ وجه الفتاة نحو تقنيات تؤدي لفقدان الشهية وعزز بشكل منهجي إدمانها على استخدام التطبيق.
وتم رفع الدعوى من قبل مركز ”ضحايا مواقع التواصل الاجتماعي“، وهي مجموعة مقرها مدينة سياتل الأمريكية، ومهمتها الدفاع عن أسر المراهقين الذين تعرضوا للأذى عبر الإنترنت.
وقالت الشبكة: ”تم أخيرا إدخال سبنس، البالغة من العمر حاليا 19 عاما إلى المستشفى بسبب الاكتئاب والقلق وفقدان الشهية، وهي تكافح من أجل البقاء كل يوم نتيجة المحتوى الضار وميزات انستجرام التي يتم الترويج لها“.
وقال محامو سبنس، إن هذه هي الدعوى الأولى من نوعها التي تتعلق بـ“أوراق فيسبوك“ والضرر البشري الحقيقي الذي سببته، مشيرين إلى أن ”الدعوى تحتوي أيضًا على وثائق لم يتم نشرها سابقًا من التسريبات، بما في ذلك وثيقة حددت فيها شركة ميتا، المراهقين على أنهم حيوانات قطيع يريدون العثور على مجتمعات تلائمهم“.
وقال مؤسس المركز ماثيو بيرجمان: ”إذا نظرت إلى البحث المكثف الذي أجرته ميتا، فهم يعرفون بالضبط ما يفعلونه للأطفال، واستمروا في فعل ذلك“.
ولفتت الشبكة إلى أن بيرجمان، يمثل أيضًا تامي رودريجيز، وهي امرأة من ولاية ”كونيتيكت“ رفعت دعوى قضائية في أوائل العام الجاري ضد ”Meta and Snap“ الشركة الأم لـ ”Snapchat“، بشأن الأدوار المزعومة للشركتين في انتحار ابنتها البالغة من العمر 11 عامًا في الصيف الماضي.