حرية – (9/6/2022)
استهجنت الصين الثلاثاء لجوء كندا واستراليا الى ما وصفته بأنه “تضليل إعلامي” بعدما اتهما بكين بتعريض طائراتهما للخطر في إطار من التوتر مع حليفتي واشنطن.
انتقدت كندا الأسبوع الماضي سلاح الجو الصيني إثر حادث في المجال الجوي في آسيا. وقالت اوتاوا إن طائرات كندية وجدت نفسها أمام طائرات عسكرية صينية كانت تسعى على ما يبدو الى ارغامها على تغيير مسارها. وندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاثنين بما وصفه بأنه “استفزاز” من جانب الصين.
وقالت بكين الثلاثاء إن كندا “يجب أن تحترم موضوعيا الوقائع وأن تتوقف عن نشر التضليل الإعلامي”.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان أمام الصحافيين إن “الاستطلاع المقرب لطائرات عسكرية كندية ضد الصين هو عمل غير مسؤول واستفزاز”.
نُشرت الطائرات الكندية في اليابان في إطار الجهود الدولية لفرض احترام العقوبات على كوريا الشمالية، بحسب أوتاوا.
من جهتها اتهمت استراليا التي تشهد علاقتها بالصين فتورا أيضا، الأحد بكين بتعريض طائرة عسكرية فوق بحر الصين الجنوبي للخطر. وقالت كانبيرا إن مقاتلة صينية اعترضت في نهاية أيار/مايو طائرة استطلاع أسترالية من طراز بي-8 وحلّقت على مسافة قريبة منها وأطلقت بالونات حرارية ثم زادت سرعتها واعترضتها.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي في بيان إن الطيران العسكري الاسترالي “اقترب للقيام باستطلاع متجاهلا التحذيرات المتكررة من الجانب الصيني”.
وأضاف الناطق أن هذا العمل “هدد بشكل خطير سيادة وأمن الصين” متهما استراليا بنشر “معلومات خاطئة”.
لأسباب تاريخية، تطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الشاسع مقابل مطالب عدة دول أخرى مطلة عليه هي فيتنام والفيليبين وماليزيا بشكل خاص، او ترغب في السيطرة على عدة جزر صغيرة.
تعتبر أستراليا، مثل الولايات المتحدة، أن القسم الأكبر من بحر الصين الجنوبي جزء من المياه الدولية، وبالتالي فإن الملاحة والتحليق في الجو متاحان حتى بالنسبة للطائرات العسكرية.
تشهد العلاقات الصينية الأسترالية توتراً منذ سنوات، وتنظر بكين بعين الريبة إلى تعزيز التحالف بين استراليا والولايات المتحدة للحد من نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.