حرية – (11/6/2022)
أجرى الباحثون في جامعة أزابو اليابانية، دراسة للكشف عن سر الجين المسؤول عن منح الكلاب القدرة على تطوير مهارات التواصل والصداقة مع البشر، لتصبح “أفضل صديق للإنسان”.
جين الكورتيزول
وأكد الباحثون القائمون على الدراسة، أن الطفرات التي تحدث في جين ” الكورتيزول”، المسئوول عن إنتاج هرمون الإجهاد، ربما لعبت دورًا في تدجين الكلاب، وفقًا لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية. وسمح ذلك الجين للكلاب بتطوير المهارات من أجل التفاعل والتواصل مع الناس.
وفي الدراسة قام ميهو ناجاساوا من جامعة أزابو وزملاؤه بالتحقيق في تفاعلات 624 كلبًا محليًا باستخدام مهمتين. ففي البداية، كان على الكلب أن يقرر أي وعاء يوجد تحته الطعام بناءً على إشارات، مثل التحديق والإشارة والنقر. واختبرت هذه التجربة فهم الحيوان للإيماءات البشرية والتواصل.
استجابة الكلاب للبشر
وفي سياق متصل ركزت التجربة الأخرى على الارتباط الاجتماعي للكلاب مع البشر. في هذه المهمة، تم إخضاع الكلب لاختبار حل المشكلات، والذي تضمن محاولة فتح حاوية للوصول إلى الطعام. وتم قياس المدة التي نظر خلالها الكلاب إلى الباحثين.
وتم فصل الكلاب إلى مجموعتين اعتمادًا على سلالتها – المجموعة القديمة المكونة من سلالات تعدّ وراثيًا أقرب إلى الذئاب مثل “أكيتا” و”هاسكي”، والمجموعة العامة (جميع السلالات الأخرى البعيدة وراثيًا عن الذئاب).
وفقًا للنتائج، كانت الكلاب في المجموعة القديمة تنظر إلى الباحثين في كثير من الأحيان أقل من الكلاب الأخرى أثناء مهمة حل المشكلات؛ مما يشير إلى أنها كانت أقل ارتباطًا بالبشر.
ووجد الباحثون، أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين السلالات في المهمة الأولى. ثم قاموا بالبحث عن الاختلافات في الجينات المرتبطة بالقدرات المعرفية المتعلقة بالإنسان بين المجموعات.
وأظهرت النتائج التي كشفت عنها الدراسة، أنه تم ربط تغييرين في جين مستقبل الميلانوكورتين 2 (MC2R) بتفسير الإيماءات بشكل صحيح في المهمة الأولى والتحديق في العلماء بكثير من الأحيان في مهمة حل المشكلة، وفقا لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.