حرية – (12/6/2022)
تعد صناعة الخزف والفخار من أقدم الحرف التي عرفها المصريون، ومازالت رغم تطور الصناعات تنتج أجمل التحف الفنية التي عجز الآخرون عن صناعتها.
والخزف والفخار يجري صناعتها بأبسط الإمكانيات حيث المكون الأساسي هو الطين ثم يدخل إلى الفرن وبتشكيله وتلوينه يخرج لنا في شكله الأخير.
ويجري تشكيل الفخار إلى أوان وأكواب وطواجن وأباريق وأيضا يستخدم في الزينة من فازات وبلاطات تعلق على الجدران وتدخل في ديكور المنازل.
قرية الخزف والفخار
وفي قرية الخزف والفخار بمصر القديمة أو كما تعرف “بفواخير الفسطاط” يوجد جميع أنواع صناعات الخزف والفخار.
وأجرت فيتو حوارا مع ” محمد زكي ” الذي يعشق صناعة الفخار والخزف رغم أنه مهندس كمبيوتر، لكونها صناعة أثرية ويخشى عليها من الإندثار ويحاول تطويرها حتى ابتكر صناعة بلاطات من الخزف يتم تعليقها على الحوائط لتعطي منظرا رائعا.
وقال “محمد زكي “ إن صناعة الخزف والفخار من الصناعات المصرية الأثرية وبمختلف أشكالها كانت تزين القصور الملكية لجمالها.
وأضاف: أصنع الخزف والفخار عن طريق البودرة الطبيعية التي تأتي إلينا من الجبال لنخلطها وتصبح عجينا من الطين ثم نضعها على شيء يسمى “الدولاب ” لنشكلها ثم نتركها لتجف لتدخل إلى الفرن لحرقها ومن ثم تلوينها وتصبح صالحة للاستخدام.
وتابع أن صناعة الخزف والفخار تحتاج إلى صانع ماهر لكي يرسم الاشكال على الفازات والأواني والأباريق والبلاطات وغيرها، ولكن هناك أيضا طريقة أخرى مبتكرة في صناعة بلاطات الخزف وغيرها وهي تصمم أشكال عن طريق برنامج “الفوتوشوب” ثم أبدأ بشفها على الفخار والخزف ونستخدم هذه الطريقة اذا احتجنا إلى رسومات حديثة، وأحيانا يطلب بعض المشترين أشكالا ورسومات خاصة بهم لكونها ذكرى او تركيبة معينة يحبها وبالفعل أنتجها له كما يريد.
وأكد “محمد” أن بلاطات الخزف يجري تولينها بألوان معينة وعن طريق فرشاة صغيرة وأهم ما يميزها أنها لا تتأثر بالعوامل الخارجية وتظل كما هي مع مرور الوقت بدون خدوش او بهتان في اللون.
وأشار إلى أن صناعة الخزف والفخار تأثرت بجائحة كورونا ولكن الحمدلله عادت الأمور لطبيعتها موضحا أن أكثر المبيعات للفنادق والمطاعم حيث يشترون الاواني والطواجن والأباريق لجودتها في حفظ الطعام وشكلها الرائع وأيضا يستخدمون الخزف في الديكور ليعطي المكان شكل جمالي، وأيضا السياح يأتون لأخذ قطع من الخزف واشكال من الفخار للذكرى وتعجبهم كثيرا.
أسعار الخزف والفخار
وقال “محمد” إن أسعار الفخار تبدأ من 10 جنيهات حتى 150 جنيها وتفاوت السعر على حسب الحجم، بينما أواني الخزف تبدأ من 180 جنيها لكونها تحرق مرتين وتضاف عليها مادة زجاجية وألوان معينة.
وأوضح أن صناعة الفخار والخزف لن تنقرض لأنها سلعة مستخدمة في الحياة اليومية وأيضا في الديكور وغيره مشددا على أن صناع الفخار والخزف يحبون هذه المهنة وموهوبين فيها.