حرية – (13/6/2022)
حسن جمعة
فليرتقب الساسة ثورة الجياع والمهمشين التي ستطيح بكل رؤوس الفساد والعمالة والخيانة بعد ان نهبوا وسلبوا وامتصوا خيرات العباد فعلى ظهور هؤلاء المحتاجين والجياع يصعد الساسة والانتهازيون إلى قمة المجد كما يصعد الموظفون المسنودون إلى الوظائف العليا حسب قفزات بهلوانية خارقة على أكتاف الذين لا حول ولا قوة لهم وكذلك يتم الحصول على القروض باسم هؤلاء فتذهب الى أرصدة أهل الحل والعقد والقرار أو من يواليهم فيزداد الغني غنى والفقير فقرا مدقعا وهكذا تتحرك دائرة الثروة في اتجاه واحد..المهمشون والجياع والكادحون هم في الأصل المحركون لدواليب التاريخ والتنمية والتطور الفكري والاجتماعي لكثرة عددهم ولالتصاقهم بالواقع ومعايشتهم لصيرورة الأحداث بعيدا عن ترف الكلام والدجل السياسي وقد تأتي من الجياع والمهمشين والبطالين إذا لم تلتفت لهم الدولة وخاصة فئة الشباب منهم..الأخطار الكبيرة وأكبر دليل على ذلك انخراط الكثير منهم في التنظيمات المتطرفة ما دام المجتمع لفظهم ولم يحتضنهم بل تركهم فريسة للإهمال والحاجة والضياع لقد صنع الساسة اللصوص اجيالا شبحية تكره الوطن والدين وإلى حد الآن لم نر على أرض الواقع تغيرا جوهريا في الاختيارات التي جربت في الماضي وفشلت بحيث ثار عليها الشعب وقدم التضحيات الجليلة ومن حقه أن يلمس تحولا واضحا للعيان ومشهدا جديدا وخطابا جديدا ورؤيا جديدة تتقاطع مع ما كان سائدا وبذلك يكون هناك أمل في المستقبل هؤلاء اشباه الساسة الذين جاءت بهم قوى الاحتلال الامريكي عاثوا فسادا وسرقوا وقتلوا ونهبوا ولم يعبأوا باي شيء كانوا مثالا صارخا لانحطاط القيم الانسانية والاخلاقية وكانوا مثل البهائم يأكلون كل شيء امامهم همهم الوحيد ان يحرقوا البلد ويقتلوا شعبه كأنهم يطلبون الناس ثأرا قديما.. ثورة الجياع قادمة وستحرقهم بأجمعهم ولا تستثني احدا من هؤلاء الفاسدين ولن ينتظر الشعب محاكمة شكلية بل سيقوم بدوره بعد ان قمع لسنوات طوال .