حرية – (14/6/2022)
ربما يبدو الشكل والرائحة مثل “ماكدونالدز“، لكن الآن أصبح الاسم التجاري هو “فكوسنو إي توتشكا” (شهي. نقطة)، ولم يعد لعلامة “ماكدونالدز” المميزة أثر بعد أن ترك بيج ماك روسيا للأبد.
بزغ فجر جديد للوجبات السريعة في روسيا في مشهد اقتصادي متغير، الأحد، 12 يونيو (حزيران)، فقد فتحت ما كانت سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” أبوابها مرة أخرى في موسكو بملكية روسية جديدة واسم جديد معناه “حلو المذاق… وكفى”.
إعادة تسمية تلك السلسة من المطاعم تحت علامة تجارية جديدة، بعد ثلاثة عقود من افتتاح المطعم الأميركي العملاق للبرغر للمرة الأولى في موسكو، فيما كان وقتها مؤشراً رمزياً على تحسن علاقة الشرق بالغرب، يمثل مرة أخرى مؤشراً صارخاً على نظام عالمي جديد.
وقد تمثل إعادة فتح سلسلة المطاعم اختباراً لقدرة الاقتصاد الروسي على النجاح بالاكتفاء الذاتي، وتحمل العقوبات الغربية.
قد تمثل الخطوة اختباراً لقدرة الاقتصاد الروسي على تحمل العقوبات الغربية (أ ف ب)
وستشهد العلامة التجارية الجديدة لمطاعم الوجبات السريعة افتتاح 15 فرعاً بالعاصمة الروسية والمنطقة المحيطة بها، بعد أن انسحبت “ماكدونالدز” من البلاد، بسبب ما تسميه روسيا “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.
واصطفّ العشرات، الأحد، خارج ما كان يسمى مطاعم “ماكدونالدز” في وسط موسكو بعد أن غيرت الشعار إلى “الاسم تغير، والحب باقٍ”.
وقال أولج بارويف، الرئيس التنفيذي لـ”فكوسنا & توتشكا”، إن الشركة تعتزم إعادة فتح 200 منفذ في روسيا بحلول نهاية يونيو و850 منفذاً بنهاية الصيف.
وأضاف بارويف، في مؤتمر صحافي بأول منفذ لـ”ماكدونالدز” يفتتح في موسكو السوفياتية عام 1990، و”هدفنا هو ألا يشعر ضيوفنا بأي فرق في الجودة والمناخ العام”.
وقال ألكسندر جوفور، المالك الجديد للسلسلة، إن الشركة يعمل بها 51 ألف موظف. وأضاف، “المؤسسة طلبت مني قبل أي شيء أن أُبقي على العمالة، وهذا ما سأقوم به”.
وقال بارويف، الذي عين رئيساً تنفيذياً لـ”ماكدونالدز” قبل أسابيع من إرسال روسيا عشرات الآلاف من جنودها إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط)، إن سلسلة المطاعم ستُبقي على تصميمها الداخلي، لكنها ستزيل كل ما يشير إلى الاسم القديم.
وأضاف أن الشركة “ستُبقي على الأسعار الملائمة”، لكنه لم يستبعد رفع الأسعار قليلاً في الفترة المقبلة.