حرية- (16/6/2022)
سالم الساعدي
عندما نتكلم عن القيادة لا بد ان نعرف مواصفات ومقومات القيادة وادوات نجاحها التي تجعلها في صدارة المجتمع، فالقائد لا بد ان تتحقق فيه المواصفات الجيدة فهو الشخص الذي يتحمل المسؤولية ويتصرف بحكمة في الأوقات الصعبة…
وان يكون متواصل جيد مع الآخرين ومن المهم ايضا أن يكون مستمع جيد للاخرين ويستمع إليهم بما يريدون وان يكون عطوف وطموح وملهم وبنفس الوقت مجازف وان يحرص على الاهتمام بروح الفريق الواحد وان يكون متميز في بث روح الحماسة والمثابرة عند الآخرين وان يملك رؤية ثاقبة ولديه ثقافة عامة وان يكون لديه التأثير في الآخرين…
والكلام يطول في مواصفات القيادة الحقيقية.
أن للقيادة هذه المواصفات التي ذكرناها ولا بد ان يتحلى بها القائد لكي يكون ناجحا وقدوتا للاخرين، وبنفس الوقت لا بد ان يبتعد عن بعض القضايا والتصرفات التي تعكس صورة سيئة للقائد امام الرعية والافراد لكن ما نراه من تصرفات بعض القيادات عكست وخلقت صورة نمطية سيئة لهم وهي الحقيقة الغائبة عن الكل والتي تنم عن شخصيتهم الحقيقية، وهي ان تلك القيادات التي توصف بالمحرومة والمأزومة نسخه مطورة من القيادات المازومة سابقا ، على مر الازمان والتي كانت فيها تصرفات القادة سابقاً وسلوكهم نفس (ما نراه اليوم من تصرفات القادة الموجودين الذين يحكموننا)افعالهم تشبه افعال الذين تسلطو وحكموا بعض دول عالم سابقاً، هؤلا عاشو فترة قيادتهم في ازمات وصراعات داخلية كانت او حتى خارجية فمنهم من تعدى على جيرانه ومنهم من ظلم شعبه ورعيته ومنهم من طغى وتكبر والسبب يعود الى الحاله النفسية التي عاشوها اولئك القائدةالمحرومين والمأزومين ، يقول علماء النفس ان تلك الطبقة من القيادات التي عاشت الحرمان خلال فترة حياتهم انعكست على سلوكهم في الاداء خلال فترة قيادتهم للمجتمعات، لانهم تعودوا في حياتهم على الحقد وعاشو لغة التأمر المستمرة، ومروا في الصراع مع الجوع والحرمان، واخذوا البخل من خلال معيشتهم الفقيرة، واحبوا التسلط لانهم غير محترمين في المجتمع، كل هذه التصرفات انعكست على تصرفهم مع رعيتهم ومجتمعهم ، لكن المحصلة النهائيه هي كانت اليمه ومخزية وبنفس الوقت حقيرة، حيث كانت النهاية هي القتل والتمثيل بجثثهم ومنهم من عاش محبوس طيلة ما تبقى من عمره، ان ما نراه اليوم من قيادة بائسة وقادة مأزومين تسلطو على الناس تسلط مفرط لكن ستكون نهايتهم نهاية شبيهه بنهاية الظلمة و حقيرة لانه وبكل بساطه (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي على الناس وظلمهم) و لانهم خسروا اقرب الناس اليهم وما تبقى غير مقتنع بهم تربطهم فقط المصالح ليس الا اما عدل الله سيكون قريب لان السنن الإلهية ان الظلم مهما طال امده واسودت لياليه وطالت اذرعه واشتد فساده وانتشر في ربوع الارض حتي يضرع المظلمون الي ربهم يقولون اما لهذا الليل من اخر ويتساءلون متي تنقشع هذه الظلمة وينبلج فجر العدل.
فان الله تعالى لا بد أن يأخذ الظالم ولو بعد حين