حرية – (25/6/2022)
تسبب القتال المتصاعد بين القوات الروسية والأوكرانية في جنوب أوكرانيا، في المزيد من الـ”نفوق جماعي لمئات الدلافين” بالبحر الأسود.
وأعلن عالم الأحياء الأوكراني، إيفان روسيف، نفوق ما لا يقل عن 3 آلاف من الثدييات البحرية، وفقا لموقع “بريفادا”.
وقال “أظهر فحص مساحة صغيرة فقط من السد الرملي لساحل البحر الأسود في متنزه توزلي لاجونز الوطني الطبيعي وجود دلافين نافقة”.
وتابع:” هناك العديد من الدلافين النافقة، لكن بسبب الحرب لا يمكن فحص كل المناطق”، مضيفا “من المحتمل أن يكون هناك العديد من الحيوانات النافقة الأخرى”.
ويرجع عالم الأحياء ذلك إلى “أنظمة السونار القوية والانفجارات التي تدمر نظام الملاحة الدقيق للحيوانات”، مشيرا إلى أن بعض الدلافين “تموت جوعا”.
ولا تتاح للدلافين فرصة صيد الأسماك، لذلك تنشط بينها الأمراض المعدية والقاتلة، وفقا لعالم الأحياء.
وتهيمن البحرية الروسية على البحر الأسود قبالة سواحل أوكرانيا وفرضت حصارا على جميع السفن البحرية والتجارية الأوكرانية، وفقا لـ”رويترز”.
وكشف تقرير سابق لصحيفة “نيويورك تايمز”، أن المعارك التي دارت على طول الساحل الأوكراني تسببت في” أضرار بيئية لا حصر لها”.
وقال عالم البيئة في متنزه توزلا إيستوريز الوطني للطبيعة في أوكرانيا، إيفان روسيف، إن البيانات التي جمعتها منظمته منذ بداية الحرب تشير إلى مقتل عدة آلاف من الدلافين.
وأشار إلى أن زيادة ضوضاء السفن واستخدام أنظمة السونار القوية قد يربك الدلافين التي تستخدم الصوت للتنقل، وفقا لـ”نيويورك تايمز”.
وأوضح أن “بعض الدلافين أصيبت بحروق من انفجار القنابل أو ألغام بحرية ولم يعد بإمكانها الإبحار وبالطبع لم تستطع البحث عن الطعام.
وكشف تقرير سابق، لـ”مؤسسة الأبحاث البحرية التركية”، عن “زيادة غير عادية” في أعداد الدلافين الميتة في البحر الأسود.
وقالت المؤسسة إنها “تحقق في سبب زيادة أعداد مثل هذه الحوادث، بما في ذلك دور النشاط العسكري في شمال البحر الأسود”.
وقال الباحثون الأتراك: “إلى جانب التلوث البحري، فضوضاء السفن والسونار منخفض التردد يمثلان تهديدا خطيرا للأنواع البحرية، وخاصة الدلافين، التي تستخدم أصواتا تحت الماء للتغذية والتنقل”.
ووفقا لمؤسسة الأبحاث البحرية التركية، فإن “الحرب تلحق خسائر مدمرة بالتنوع البيولوجي البحري”.
وتسبب الحصار البحري الروسي لموانئ أوكرانيا الواقعة على البحر الأسود، بتوقف شحنات الحبوب من رابع أكبر مصدر للقمح والذرة في العالم، ما أثار شبح نقص الإمدادات والجوع في البلدان منخفضة الدخل، وفقا لـ”فرانس برس”.