حرية – (27/6/2022)
دراسة حديثة: تشابه الروائح ينبئ بفهم جيد بين الشخصين في 77 في المئة من الحالات
وجد الباحثون أن روائح كل زوج من الأصدقاء كانت متشابهة عموماً أكثر من روائح أزواج من غير الأصدقاء اختيروا عشوائياً
خلصت دراسة نشرت نتائجها في مجلة “ساينس أدفانسز”، إلى أن الأشخاص الذين يتشاركون روائح جسدية مماثلة هم أكثر عرضة لأن يصبحوا أصدقاء.
وكتبت مجموعة باحثين، بقيادة إنبال رافريبي، من معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل، “تشم الثدييات البرية غير البشرية بعضها بعضاً باستمرار، وبناء على ذلك، تقرر من هم أصدقاؤها أو أعداؤها”.
وبما أن البشر يبحثون عن أصدقاء يشبهونهم، انطلق الفريق من فرضية أن الأشخاص يشمون الرائحة لتقدير روائح الجسم المتشابهة، والحكم على إمكان التوافق الودي مع الآخرين.
للتحقق من ذلك، جمع الباحثون عينات من أصدقاء من الجنس نفسه لا تربطهم أي علاقة عاطفية، وقالوا إنهم سرعان ما نمت علاقة صداقة بينهم. ووجدوا 20 زوجاً من الأصدقاء، يتوزعون مناصفة بين رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 22 و39 سنة.
لتجنب أي انتقال للروائح، كان على المشاركين تجنب بعض الأطعمة والنوم بعيداً من شريكهم وحيواناتهم الأليفة، مرتدين قميصاً قطنياً وفره لهم معدو الدراسة. وجمعت القمصان ثم خضعت للتحليل باستخدام أنف إلكتروني، وهي آلة لتحليل التركيب الكيماوي.
ووجد الباحثون، أن روائح كل زوج من الأصدقاء كانت متشابهة عموماً أكثر من روائح أزواج من غير الأصدقاء اختيروا عشوائياً.
لمعرفة ما إذا كانت نتائج الآلة تتطابق مع الإدراك البشري، استعان الفريق بحاسة الشم لدى متطوعين كان عليهم أن يشموا رائحة صديقين ورائحة ثالثة، وقد تمكنوا من التعرف إلى أزواج الأصدقاء.
ومع ذلك، يمكن أن تفسر فرضية أخرى هذا التقارب على صعيد حاسة الشم، إذ يمضي الأصدقاء كثيراً من الوقت معاً، ويتشاركون العوامل المشتركة التي تؤثر في رائحتهم، مثل المكان الذي يعيشون فيه والطعام الذي يتناولونه.
لذلك أراد الباحثون تحديد ما إذا كانت الرائحة تنبئ بمدى التوافق الودي لشخصين لا يعرف كل منهما الآخر.
ومن خلال الاستعانة بـ17 شخصاً غير معروفين، وجدوا أن تشابه الروائح ينبئ بفهم جيد بين الشخصين في 77 في المئة من الحالات، أو يشي في المقابل بنقص الكيمياء بين الشخصين في 68 في المئة من الحالات.