حرية – (29/6/2022)
قضت محكمة براندنبورج آن دير هافيل في ألمانيا، بالسجن لمدة 5 سنوات، بحق جوزيف شوتس، أقدم نازي في العالم، والبالغ من العمر 101 عام.
وأعلن محامو شوتس أنهم سيستأنفون هذا القرار، وبالتالي لن يكون الحكم قابلًا للتنفيذ قبل بداية عام 2023 على الأقل.
وتمت محاكمة شوتس بتهمة المشاركة في القتل العمد لـ 3518 شخصا، عندما كان حارسا لأحد معسكرات الاحتجاز النازية بين 1942 و1945، حيث أطلق النار على أسرى سوفيات، كما ”ساعد في القتل الممنهج“ بوساطة غاز زيكلون و“باحتجاز الأسرى في ظروف سيئة“.
وكان شوتس وقتها في عمر ”21 عاما“ ضابط صف في الجناح العسكري النازي المعروف باسم ”فافن إس إس“، ويعمل حارسا في معسكر الاعتقال النازي ساكسنهاوزن شمال برلين.
وتشبث المتهم بإنكار كل المنسوب إليه، مؤكدا أنه غادر ليتوانيا للالتحاق بألمانيا حيث اشتغل عاملا فلاحيا طيلة الحرب العالمية الثانية وأنه لم يرتد أبدا الزي العسكري، بل ”لباس العمال الأزرق“.
ولم يبد شوتس أي شعور بالندم طيلة أطوار المحاكمة، بحسب ما نقله موقع قناة ”سي نيوز“ الإخبارية الفرنسية.
وتم العثور على وثائق تاريخية، تحمل اسمه وتاريخ ومكان ميلاده، وهي تدل أن شوتس كان بين سنتي 1942 و1945، ملحقا بـ ”توتنكوبف“ التابعة للجناح العسكري النازي، وهي كلمة ألمانية تطلق على رمز الجمجمة والعظمتين المتقاطعتين، الذي كان قديما رمزا للموت.
وبعد الحرب انتقل إلى مركز للسجناء بروسيا، قبل أن يستقر في منطقة براندبورج المجاورة لبرلين، حيث عمل فلاحا ثم صانع أقفال.
وقبل أن يحسم القاضي في مصير جوزيف شوتس، توجه له قائلا: ”السيد شوتس، كنت نشطا لمدة 3 سنوات تقريبا بمعسكر الاعتقال ساكسنهاوزن، وكنت شريكا في جرائم قتل جماعي“.
وأضاف: ”كنت واعيا بأن السجناء يقتلون هناك، وبحضورك ساندت هذه الأفعال، كل سجين كان يحاول الهرب من المعسكر كان يُطلق عليه النار، وبالتالي فكل حارس في المعسكر ساهم في القتل“.