حرية – (30/6/2022)
ستقدم المملكة المتحدة مليار جنيه إسترليني إضافي من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، أي نحو ضعف دعمها المقدم للقتال ضد الغزو الروسي.
ويرفع التمويل الجديد المساعدات العسكرية المقدمة إلى كييف إلى 2.3 مليار جنيه إسترليني، كما أنفقت المملكة المتحدة 1.5 مليار جنيه إسترليني في الدعم الإنساني والاقتصادي لأوكرانيا.
وقال بوريس جونسون إن الإنفاق البريطاني “يحدث تحولا في المستوى الدفاعي لأوكرانيا”.
وجاء هذا التعهد، بعد أن حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قادة الناتو على بذل المزيد من الجهد لمساعدة المجهود العسكري الأوكراني في الحرب.
وأخبر زيلينسكي قادة الناتو أن التكلفة الشهرية للدفاع عن أوكرانيا كانت نحو 5 مليارات دولار (4.12 مليار جنيه إسترليني).
وتحتل المملكة المتحدة المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وكانت الولايات المتحدة وافقت مؤخراً على حزمة دعم بقيمة 40 مليار دولار (33 مليار جنيه إسترليني).
وقالت حكومة المملكة المتحدة إن المساعدات البريطانية الجديدة ستخصص لدفع ثمن “أنظمة دفاع جوي متطورة” وطائرات بدون طيار ومعدات حرب إلكترونية و “آلاف القطع من المعدات الحيوية”.
وأضافت أن مبلغ المليار جنيه إسترليني الجديد سيأتي من الأموال التي لم تنفقها الإدارات، بالإضافة إلى 95 مليون جنيه إسترليني من ميزانيات الحكومتين الويلزية والإسكتلندية.
ويعني “الإنفاق المنخفض” أن الإدارات أنفقت أقل من المتوقع، وليس أن المالية الحكومية كانت لديها فائض بشكل عام. وبلغ اقتراض القطاع العام في بريطانيا 151.8 مليار جنيه إسترليني في العام المنتهي في مارس/آذار 2022، وفقاً لمكتب الإحصاء الوطني.
وعند الإعلان عن الدعم الإضافي، زعمت الحكومة أن المعدات هي الخطوة الأولى لمساعدة أوكرانيا على استعادة الأراضي التي فقدتها لروسيا، وتعزيز “دفاعها الشجاع”.
لكن تظل هناك أسئلة بشأن ما إذا كانت المساعدة هذه كافية.
وقال زيلينسكي، مخاطبا قادة الناتو في قمتهم في مدريد يوم الأربعاء عبر الفيديو، إنهم بحاجة إلى المزيد من أنظمة الأسلحة الحديثة والمدفعية “لكسر تفوق المدفعية الروسية”.
وأضاف: “ما زالت روسيا تتلقى المليارات كل يوم وتنفقها على الحرب. لدينا عجز بمليارات الدولارات وليس لدينا نفط وغاز لتغطيته”.
وتحدث جونسون بدوره في العاصمة الإسبانية وقال: “تستمر وحشية بوتين في إزهاق أرواح الأوكرانيين وتهديد السلام والأمن في جميع أنحاء أوروبا”.