حرية – (5/7/2022)
يناقش البرلمان البلجيكي، اليوم الثلاثاء، ما إذا كان سيصدق على معاهدة مقترحة مع إيران قد تسمح بإعادة دبلوماسي إيراني مدان بالإرهاب في بلجيكا إلى طهران، وفق صحيفة “بوليتيكو”.
وطالبت إيران بلجيكا بالإفراج عن أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني الذي أدين بتهم الإرهاب وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما، بزعم اتهامه في مؤامرة تفجيرية استهدفت تجمعا لمعارضي النظام الإيراني في فرنسا.
وطالبت طهران أكثر من مرة عبر وزارة الخارجية بالإفراج عن الدبلوماسي أسد الله أسدي، معتبرة أن “عمل الحكومة البلجيكية ابتزاز وخارج عن إطار القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية ويعتبر بدعة خطيرة”.
من جهتها، رفضت الحكومة البلجيكية تفسير الحاجة الفورية للمعاهدة، بالرغم من أن وسائل الإعلام البلجيكية ذكرت ليلة أمس الاثنين أن إيران تحتجز مواطنا بلجيكيا في السجن منذ فبراير، ربما كوسيلة ضغط، بحسب “بوليتيكو”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المعاهدة يمكن أن تمهد الطريق لصفقة سياسية مستقبلية بشأن الأكاديمي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي، الذي حكمت عليه محكمة إيرانية بالإعدام عام 2017 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل”، وجلالي، باحث سابق في معهد كارولينسكا بجامعة الطب في ستوكهولم، ومحاضر زائر في جامعة فريجي في بروكسل (VUB).
بحسب “بوليتيكو”، تم التوقيع على المعاهدة الجديدة بين بلجيكا وإيران في مارس، ويتم الآن دفعها من خلال البرلمان بسرعة، حيث يهدف القادة التشريعيون إلى المصادقة عليها قبل العطلة الصيفية البرلمانية، إذ أنها ستسمح المعاهدة للإيرانيين المدانين في بلجيكا بقضاء عقوباتهم في إيران، كما يحدث نفس الشيء مع البلجيكيين المدانين في إيران، لكنها تسمح أيضا لكل طرف بمنح العفو.