حرية – 10/7/2022
قال رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، إنه يجب إعادة النظر في آلية العد والفرز الالكتروني في الانتخابات، وعدم تكرار ما وصفه بـ”المهزلة الاكترونية” في الانتخابات الأخيرة، والتي رأى أنها “كادت أن تعرض البلد الى منزلقات خطيرة لولا رعاية الله تعالى وحكمة الخيرين في هذا البلد”.
وذكر الحكيم خلال كلمته في صلاة وخطبة عيد الاضحى أن”الجميع متفق على أن العملية السياسية في العراق تحتاج الى إصلاح سياسي شامل، وعلى الرغم من وجود الإتفاق الوطني بشأن ذلك إلا أن هناك إختلاف في وجهات النظر حول كيفية البداية وآليات المعالجة، وهذا الاختلاف قطعاً يؤثر في إرادة التنفيذ ويعرقل عملية المضي بذلك الإصلاح الذي بات ضروريا في المرحلة الراهنة، “، محذرا من التمادي في تأخير عملية الإصلاح لأن ذلك سيعرض النظام السياسي القائم الى منزلقات خطيرة لن يسلم منها أحد”.
ودعا الحكيم الى “تشكيل مجلس أعلى للإعمار في البلد، يتألف من خبراء في الاقتصاد والتخطيط والإعمار، يأخذ على عاتقه تحديد المشاريع ذات الأولوية الإستراتيجية لاسيما في مجال البنية الاقتصادية والصناعية والزراعية، ومواجهة كابوس البطالة بين صفوف الشباب، فكل دولار يتم تقليصه من حجم الاستيراد الأجنبي سيمكن الدولة من توفير فرص عمل محلية، إذا ما كانت هناك رؤية حقيقية وبنية إقتصادية قوية ومتماسكة.
واشار الحكيم خلال كلمته الى إن” إنسحاب “الكتلة الصدرية من البرلمان لا يعني خروجهم من المشهد السياسي، فهم يمثلون شريحة كبيرة من شعبنا، لطالما كانت لهم صولات سياسية وخدمية تستحق الشكر والإعجاب، وكنا نتمنى أن يتريث السيد مقتدى الصدر في قراره الأخير لما نمر به من فترة حرجة وحساسة.
وتابع أنه” لابد من الإضاءة على هذه الإشكاليات وأخذ ما تقتضيه بجرأةٍ وحسم، للحد من تكرارها، والوقوف طويلاً عند المعرقلات التي تؤدي إلى الانسداد السياسي بين مدةٍ وأخرى في المشهد العراقي”.
فيما بين أن”الظروف اختلفت كثيراً وأصبحت التحديات التي تمر بالعراق أكثر تعقيداً وخطورة، و حان الوقت للذهاب نحو الترشيق والتصفير السياسي للترهلات المعطلة التي واكبت العملية السياسية في العراق”.
واوضح أنه “ليس من الضروري أن يكون هناك تغيير جذري للحكومة الحالية، هناك إيجابيات تحققت في هذه المدة وهناك مؤسسات حكومية أثبتت فاعليتها، داعيا الى العمل على تراكم النجاح والتركيز على معالجة الخلل وسد فجوات الضعف، في مواجهة التحديات الخطيرة التي تحيط بالبلاد وبالمنطقة، إذ إن التغيير الشامل يتطلب وقتا يزيد من تعقيد المشهد السياسي الذي نعيشه اليوم، إلا إذا كانت هناك رؤية واضحة واتفاق سياسي جامع يسهل من عملية تشكيل حكومة جديدة قادرة على تلبية إحتياجات المرحلة الحالية.
وفي السياق ذاته دعا الحكيم القادة في إقليم كردستان الى الإسراع في حسم مرشح رئاسة الجمهورية، وأن ينظروا إلى هذا الاستحقاق الوطني بمسؤولية كبيرة، كما عهدناهم في سنوات النضال ومراحل تأسيس العملية الديمقراطية في العراق، فمنصب رئيس الجمهورية يعني العراقيين جميعا وليس الإخوة الكورد وحدهم،وهو أكبر من أن يكون استحقاقاً لمكون من مكونات البلد، بل هو ضمانة لوحدة العراقيين وصمام الأمان لصيانة الدستور وسيادة المصالح العليا للشعب.