حرية – (12/7/2022)
سالم االساعدي
قال تعالى: وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَنهى الله تعالى عباده عن اقتراف الإثم في السر والعلانية لان الاثم واحد ظاهرا كان او باطناً سرا كان اوعلانيه لان الظاهر والباطن والسر والعلن متلازمان،لكن للاسف ما نراه من الخداع باسم الدين والتدين قد وصل حد الذروة حيث اصبحوا يتفنون ويتاجرون باسم الدين!!اننا نبحث عن حل مع هؤلاء لكن ليس الحل هو انهاء مظاهر التدين لوجود نفاق وازدواجية عند البعض، الحل ياتي بصيغة الرسالة؟وهو ان نقول لهم يجب أن تكونوا واضحين وصريحين أمام الناس، اما التدين او العكس، فاذا كان عكس الدين فعليكم ان تلغوا مظاهر التدين حتى لا تقعوا في الازدواجية، يجب أن يكمل الانسان صلاح ظاهرة وباطنه والا اصبح منافق لان المتصنع في الظاهر وباطنه العكس لا بد ان ينكشف ويعرف الناس حقيقته!؟ التدين الحقيقي هو أن يكون الإيمان نابعاً من علم ومعرفة بالدين، كما ان الالتزام بأخلاقياته في التعامل والسلوك مع الناس هو من صميم الدين. ومن مظاهر التدين الحقيقي هو الامانة المفقودة لمدعي التدين والنزاهة والاخلاص والمساواة التي غابت ولن نراها مطلقاً، والانصاف والمودة والتعامل مع الناس سواسية كاسنان المشط لا فرق بينهم التي اصبحت امنية ومن الاحلام، لكن ما نراه من مدعي التدين العكس تماماً!!!هنا نضع الف علامة استفهام؟ والف علامة تعجب! ، اذا كان ظاهرهم هكذا وعكس ما يدعون و ما يريده الدين فما بال باطنهم وما يخفون عن الناس من اعمال شيطانية!!لقد شخصنا ما يحصل من سلوك البعض المحسوبين على المتدينين وسنضعهم في خانتهم الحقيقة التي يستحقونها؟انهم اناس منتفعون من هذا الاطار الرباني الجميل الذي يبعث الامل لدى الناس والذي استخدموه شيطنه من اجل مصالحهم الدنيوية التي يبتغون منها العلو في هذه الدنيا على حساب الناس وحقوقهم التي سلبوها ونهبوها؟أيها المنافقون والمنتفعون هذه هي قصتكم الحقيقية وهذا هو استحقاقكم اما دينكم فلا وجود له.