حرية – (13/7/2022)
تراجعت منطقة دونيتسك الانفصالية عن قرارها برفع تنفيذ عقوبة الإعدام بحق المغربي إبراهيم سعدون والسجينين المعتقلين معه، والمدانين جميعا في المرحلة الابتدائية بتهمة “ضبطهم وهم يقاتلون ضد موسكو في أوكرانيا”.
وأعلن ما يسمى بمجلس الشعب في جمهورية دونيتسك الشعبية أمس الثلاثاء، أن ”الرئيس دينيس بوشلين، وقع مرسوما بتعديل القانون الجنائي للجمهورية، وعليه فقد رفع وقف تنفيذ أحكام الإعدام.
وأشار إلى أنه ”تم تعديل المادة 202 من القانون التنفيذي الجنائي لجمهورية دونيتسك“، بحسب ما ذكرته الصحافة الرسمية الروسية.
وكانت محكمة دونيتسك قد أصدرت أحكاما بإعدام السجناء الثلاثة، بمن فيهم الطالب المغربي إبراهيم سعدون (21 عاما). وقاموا بالطعن بالاستئناف في الحكم، وينتظر النطق بالقرار الاستئنافي خلال شهر يوليو الجاري.
وتداولت تقارير صحفية خبرا مفاده أن برلمان إقليم دونيتسك، قرر توقيف تنفيذ الإعدام بحق المعتقلين الأجانب بتهمة حمل السلاح مع أوكرانيا، الأمر الذي أكده والد إبراهيم سعدون للصحافة المحلية.
وجاء في بيان لبرلمان ”جمهورية دونيتسك“ نقلته وكالة ”سبوتنيك“ الروسية: “بالنظر إلى أنه لا يمكن وضع تدابير استثنائية للعقاب إلا للجرائم الخطيرة بشكل خاص التي تنتهك الحياة، وكذلك للجرائم الفردية المرتكبة أثناء الحرب أو في حالة قتالية، ونظرا للحاجة إلى حماية سيادة جمهورية دونيتسك الشعبية وسلامتها الإقليمية ومصالحها في الوضع العسكري السياسي الحالي، يقترح مشروع القانون إيقاف تنفيذ عقوبة الإعدام”.
وسبق أن ناشد سعدون الأب رئيس ”جمهورية دونيتسك“ للتدخل من أجل منع إعدام ابنه، وكشف أن ابنه وقع عقدا مع قوات المارينز في سنة 2021، قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية؛ ما يعني أنه ليس مرتزقا، كما ناشد الرئيس فلاديمير بوتين أن يقوم ”بالتدخل كأب عبر جهات إنسانية وجهات غير رسمية“.
وكشف فحص طبي أن الطالب المغربي يعاني من اضطرابات نفسية، وفقا لما أفادت به وكالة ”تاس“ نهاية الشهر الماضي، لكنها نقلت عن المتحدث، أن ”الاضطراب النفسي الذي تم اكتشافه من خلال فحوصات أجراها خبراء في الطب النفسي لسعدون لا يصنف مرضا بل سمة من سمات شخصيته“.