حرية – (15/7/2022)
انتشرت قصة اللاجئ السوري، سامي عبيد، عامل التوصيلات عبر تطبيق “أوبر”، كالنار في الهشيم على منصة “تيك توك”، وحصدت ملايين المشاهدات، بعدما نشر شاب أسترالي مقطعًا مصورًا لحادثة سوء تفاهم حدثت بينهما.
وبدأت القصة عندما ذهب العامل السوري إلى منزل الشاب الأسترالي مارك بولشليب لتوصيل طلبية طعام ليتفاجأ بمجرد وصوله إلى هناك بصوت يصرخ من داخل المنزل، يطالبه بالابتعاد عن الباب بطريقة حازمة.
اعتقد سامي أن الطلب موجهًا له فابتعد عن الباب، ليتبين فيما بعد أن نداء مارك كان موجهًا إلى كلبه الذي كان ينبح عند الباب بشكل هستيري.
كاميرا المراقبة
لاحقًا شعر الشاب الأسترالي بخطئه عندما لاحظ، عبر مراجعة كاميرا المراقبة في منزله، أنه تسبب بجرح مشاعر سامي.. فشعر بالحزن وبدأ برحلة البحث عنه. فنشر مقطع مصور نشره على حسابه في TikTok راجيًا متابعيه مساعدته للوصول إلى الرجل للاعتذار منه عن سوء التفاهم الذي حصل، وقال: “هل يمكن لأحد أن يخبر رجل التوصيلات عند أوبر اللطيف أنني كنت أصرخ على كلبي وليس عليه؟”.
وهنا كانت المفاجأة، حيث تم تداول هذا المقطع بشكل كبير ليصل خلال أيام قليلة إلى حوالي 40 مليون مشاهدة.
وفي النهاية حقق مارك مبتغاه في الوصول إلى اللاجئ السوري عن طريق ابنته، ليلتقي به شخصيًا ويعتذر منه.
وقد تواصلت “العربية.نت” مع عائلة سامي الذي أصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي، وعلمت من ابنه مروان المقيم في فرنسا أن حملة تبرعات انطلقت إثر تلك الحادثة باسم اللاجئ السوري ليحقق حلمه في شراء بطاقة طائرة لزيارة عائلته في فرنسا، خاصةً بعدما تبين أن سامي لجأ إلى العمل في خدمة توصيل الطلبات لجمع المبلغ الذي يمكّنه من السفر.
وقال مروان: “أرجو من الشاب الاسترالي مساعدة والدي بتركيب يد صناعية له بدل بطاقة السفر، لأنه يعاني منذ سنوات من فقدان أحد أطرافه وهذا يؤلمنا عليه كثيرًا”.