حرية – (18/7/2022)
سارعت القوى السياسية حراكها، لتشكيل الحكومة المقبلة، بدءاً بالاجتماع المرتقب الذي سيعقده رؤساء الكتل النيابية يوم غد، مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وصولاً إلى مفاوضات تتناول الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية والوزراء.
في آخر تلك التطورات، وصل رئيس الوفد التفاوضي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وزير الخارجية، فؤاد حسين، إلى السليمانية، حيث بدأ اجتماعاً مع رئيس الاتحاد الوطني، بافل طالباني، بغية حسم ملف انتخاب رئاسة الجمهورية، وفق ما أفاد مصدر كردي.
وذكر مسؤول في الديمقراطي الكردستاني لموقع إذاعة صوت اميركا _ النسخة الكردية أن البارتي لن يكرر تجربة 2018 للدخول في السباق الرئاسي بمرشحين للحزبين الكرديين، ومن الممكن أن يقاطع الحكومة أو رئيس الجمهورية في حال عدم تلبية مطالبه.
ويأتي الحراك الكردي، بعد مطالبات وضغوط مارستها قوى سياسية، من “الإطار التنسيقي” على الكتل الكردية، بهدف حسم، منصب الرئاسة، فيما تحدثت مصادر سياسية عن أن قوى “الإطار التنسيقي”، وإن كانت تميل إلى الاتحاد الوطني، ومرشحه الحالي برهم صالح، لكنها تسعى بشكل أساس إلى عدم إغضاب الحزب الديمقراطي، وضمان مشاركته في الحكومة المقبلة.
وما زالت أجواء المباحثات يسودها القلق والارتياب، إذ ما عَلقت الكتل في مرحلة “جس النبض”، خاصة مع حلفاء الصدر السابقين، الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحالف السيادة، ولم تجرِ لقاءات تفاوضية بشكل واضح معهما، من قبل الإطار التنسيقي.
وتتجه الأنظار، نحو الاجتماع المرتقب يوم غد، حيث أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، أنه سيشارك فيه، مرجحاً ان يكون النقاش حول اختيار رئيس الجمهورية وتكليف الإطار التنسيقي بترشيح شخصية لرئاسة الحكومة.
وذكر عضو الحزب، جيا تيمور في حديث للقناة الرسمية (17 تموز 2022)، انه “سنشارك غداً في اجتماع رؤساء الكتل النيابية، واعتقد ستكون النقطة الأساسية في الاجتماع هو اختيار رئيس الجمهورية وتكليف الإطار التنسيقي بتشخيص شخصية معينة لترشيحها رئيساً للوزراء، باعتباره الكتلة الأكبر”.
وأضاف أن “منصب رئيس الجمهورية العراقي من حصة المكون الكردي وعلى البيت الكردي الاتفاق على شخصية لتسنم المنصب”، موضحاً “إن لم نتفق على مرشح واحد فيمكن أن نلجأ إلى مرشح توافق أو تسوية بين الحزبين على رئيس الجمهورية”.
ولفت إلى أن “فرصة مرشحنا ريبر أحمد ما زالت قائمة وبقوة”.