حرية – (19/7/2022)
علق القيادي في حزب الدعوة عامر الكفيشي، الثلاثاء، على التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مؤكداً ان المالكي ابن عشائر وليس من شانه التكلم بهذه الخصوصيات امام الاخرين.
وذكر الكفيشي في حوار مع الزميلة “بتول الحسن”، (19 تموز 2022)، انه “ليس من شأن المالكي التكلم بهذه الأمور والخصوصيات امام الاخرين او الاساءة إلى شخصيات”.
واضاف الكفيشي انه “في احدى الجلسات كنت حاضرا مع المالكي واحد الاخوة انتقد شخصاً من الشخصيات، والله انا سمعت المالكي قال له يا اخي لاتتحدث بهذا الحديث ترى هذا غيبة حرام، استغفر الله، وهذا الرجل قال استغفر الله ربي واتوب اليه، واقلع الشخص عن الكلام”.
وحول حقيقة التسجيلات المسربة المنسوبة للمالكي، فيما اذا كانت حقيقية ام مفبركة، قال الكفيشي: إن “المالكي ابن عشائر ومن صفات ابناء العشائر لايتحدثون عن الاخرين، لأنهم من شيمتهم هذا الأمر معيب”، موضحاً “انا جالس مع ابناء عشائر لا يتحدثون عن الاخرين؛ لان هذا الامر يقدح بشخصيته كأبن عشيرة”.
وتابع الكفيشي انه “احيانا يطرح رأي سياسي دون التجريح بالاخرين وهذا طبيعي رأي سياسي دون تجريح”، متسائلاً: “من الذي قام بفبركة وتسريب هذه الامور؟، رجل معروف عميل للامريكان”، على حد قول الكفيشي.
ورد حزب الدعوة الإسلامية، الاثنين، على البيان الأخير، لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي تناول فيه، قضية التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
وقال الحزب في بيان (18 تموز 2022): “نحن حزب الشهداء وآباء الشهداء وابناء الشهداء واتباع الشهيد السعيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف) قد خبرنا شعبنا العراقي الأبي المسلم منذ أن كنا في المعارضة وفي ساحات المبارزة مع العفالقة الارجاس”.
وأضاف، “شهدت لنا أهوار العراق وجباله وقصباته وصبغت دماء شهدائنا البررة زنازين قصر النهاية وأبي غريب وقافاته وسجونه المنفردة وقد ساندنا كل تحرك اسلامي للخلاص من الطاغوت، وما أن انطلق السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) في مشروعه حتى دعمناه وعاضدناه، ورأينا انه عمل في طول حركتنا وفعلنا الدعوي والسياسي، وهذا ثابت ومدون في أدبيات الدعوة المباركة، كما خبرنا شعبنا في مواطن التصدي السياسي منذ أن بدأت العملية السياسية في العراق بعد سقوط الصنم”.
وتابع، “كنا وما زلنا نحافظ على ثوابت الدين والوطن وعملنا بأريحية سياسية مع جميع الشركاء يحدونا بذلك خدمة بلدنا والنهوض بمشروعنا الاسلامي الذي ارسى دعائمه شهيدنا الصدر الاول (رض ) والعلماء الحركييون البررة، فحافظنا واخواننا في العملية السياسية على الوحدة الوطنية واسترجعنا سيادة العراق بإخراج المحتل، ولازلنا نحافظ على وضع العملية من الانهيار أمام فعل الأعداء والطامعين الدوليين والاقليميين لاتهمنا المناكفات ولانكترث للفتن، همنا بناء دولة المؤسسات وفرض الامن والقانون وخدمة العباد والبلاد بالمباح المتاح في هذه الايام”.
وأشار إلى أنه “مع ارهاصات تشكيل الحكومة نرى ان هناك من يذكي نار الفتنة بيننا نحن ابناء الصدرين والذين عبرنا عنهم عند دخولنا العراق بالرمز والهوية وعملنا سياسيا مع جميع اخواننا الاسلاميين وغيرهم ولم نستأثر بسلطة انما كان التصدي وفق المعطيات والسياقات التي أقرها الدستور”.
وقال الحزب، “لم ندخل صراعا حزبيا مع اي طرف ولم ننجر الى صراعات جانبية تبعدنا عن اهدافنا الاسلامية والوطنية، إننا نرى في هذه الايام بوادر فتنة تصب الزيت على النار من قبل المرجفين والمتربصين بشعبنا الدوائر، ومن قبل الاجهزة السرية في الداخل والخارج ممن يطمعون بتحويل العراق الى بؤرة صراع من خلال تسريب واستراق الكتروني دخل عليه التزييف والتزوير، وقد تم توضيح ذلك لشعبنا”.
وتابع، “إننا لن ننجر الى فتنة عمياء بين ابناء الوطن الواحد فضلا عن الخط الرسالي الذي مثله الشهيدان الصدران (قدس سرهما) وندعو ابناء شعبنا وقواه السياسية للحذر من الوقوع في صراع لايخدم الا اعداء الاسلام والوطن”.
ووجّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، رسالة شديدة اللهجة إلى حزب الدعوة والقوى المتحالفة ضمن “الإطار التنسيقي” بعد التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والتي أُثيرت مؤخراً، وفيما طالب من المالكي تسليم نفسه للجهات القضائية، قال إن “الأفكار الهدّامة” التي يحملها المالكي من شأنها أن تعم بالخراب والدمار على العراق وشعبه.
وذكر الصدر في تدوينة , (18 تموز 2022)، “العجب كل العجب أن يأتي التهديد من (حزب الدعوة) المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي ومن جهة شيعية تدّعي طلبها لقوة المذهب”.
وأضاف الصدر، “من هنا أطالب بإطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات القوى المتحالفة معه من جهة ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى”.
وتابع الصدر، “ولا يقتصر الاستنكار على اتهامي بالعمالة لإسرائيل او لاتهامي بقتل العراقيين على الرغم من أنني حقنت كل دماء العراقيين بما فيهم المالكي في صِدام سابق كان هو الآمر فيه والناهي”، مضيفاً “نعم، لا يقتصر على ذلك فحسب، بل الاهم من ذلك هو تعديه على القوات الأمنية العراقية واتهام الحشد الشعبي بالجبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال الشيعي الشيعي، وقيل إنه في تسريبات لاحقة سيتعدى حتى على المراجع والله العالم”.
ومضى زعيم التيار الصدري قائلاً: “هذا وإنني أبرؤ أمام الله والشعب من أي تعدّ عليه ومن أي استعمال عنف ضده. فمن المحتمل أن يتدخل طرف ثالث لتاجيج الفتنة وأنا بريء منها إلى يوم الدين”.
ودعا الصدر المالكي إلى “إعلان الاعتكاف واعتزال العمل السياسي واللجوء الى الاستغفار او تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى الجهات القضائية لعلها تكون بمثابة توبة له أمام الله والشعب العراقي”.
وخاطب الصدر المالكي بالقول “لا يحق لك بعد هذه الأفكار الهدامة أن تقود العراق بأي صورة من الصور، بل ذلك خراب ودمار للعراق واهله”.