حرية – (19/7/2022)
تظل الصين فى وضع اتهام دائم من قبل الولايات المتحدة وظهر ذلك جليا فى أزمة كورونا بعدما اتهمته بنقل الفيروس نتيجة تناول الخفافيش، وانتقل الصراع بينهما إلى من كوكب الأرض إلى القمر، بعدما تسبب اكتشاف حفرة غريبة على الجانب البعيد من سطح القمر في حيرة علماء الفلك بوكالة ناسا بعد أكد بعضهم أن الحفرة والتي اخترقت القمر تسبب فيها صاروخا صينيا أطلق عام 2014.
اختراق سطح القمر
وبدأت القصة مع صور التقاطتها وكالة ناسا من موقع تحطم مركبة فضائية غامضة اصطدمت بالجانب البعيد من القمر، وأحدثت تلك المركبة الفضائية المجهولة حفرة مزدوجة غريبة حيّرت العلماء.
والتُقِطت صور موقع التحطم بمركبة الاستطلاع المدارية القمرية التابعة لناسا (LRO) في 25 مايو ونُشرت في 24 يونيو.
وتُظهر الصور أن هذا الحطام الغامض (الذي ما يزال هناك خلاف على مصدره) تسبب في إحداث ثقبين متداخلين عند اصطدامه بالجانب البعيد من القمر إذ يتحرك بسرعة 9290 كم / ساعة.
تزيد هذه الحفر المزدوجة غير المتوقعة من التشويش الموجود مسبقًا لدى مراقبي الفضاء منذ يناير، عندما تنبأ بيل جراي، عالم الفلك الأمريكي ومطوّر البرامج التي تتعقب الأجسام القريبة من الأرض، بأن قطعة من النفايات الفضائية المدارية ستصطدم بالجانب البعيد من القمر في غضون أشهر، وذلك حسب موقع Live Science.
صاروخ صيني
لكن لم يوافق المسؤولون الصينيون على ذلك، وزعموا أن المرحلة الأخيرة من هذا الصاروخ قد احترقت في الغلاف الجوي للأرض منذ سنوات.
ووفقا لجامعة ولاية أريزونا تحطّم أكثر من 47 صاروخًا تابعًا لوكالة ناسا على سطح القمر حتى الآن، لكن «الحفرة المزدوجة كانت غير متوقعة» حسب بيان ناسا، وأضافت: «لم ينتج عن أي جسم صاروخي آخر على القمر حفر مزدوجة».
توقع الخبراء أن حطام الصاروخ أصاب سطح القمر في فوهة هرتسبرونج على الجانب البعيد من القمر، في 4 مارس؛ مع أن العلماء لم يتمكنوا من مراقبة لحظة الارتطام بشكل مباشر.
وكالة ناسا
ويعتقد بعض علماء الفلك أن معظم الغموض قد اُكتشف بالفعل؛ وكتب جراي على مدونته بعد وقت قصير من نشر الصور: «تم التحديد بشكل قاطع على أنها من معززات المركبة الصينية Chang’e 5-T1».
وقال جراي لموقع Live Science: «أنا مقتنع تمامًا بأنه لا يمكن أن يكون أي شيء آخر؛ في هذه المرحلة، نادرًا ما نحصل على شيء مؤكد إلى هذا الحد».
وتوقع جراي في المرة الأولى أن الحطام المثير للجدل سيصطدم بالقمر بعد أن رُصد وهو يطوف في الفضاء في مارس 2015. سُلط الضوء على هذا الجسم (الذي أُطلق عليه اسم مؤقت هو WE0913A) لأول مرة بتلسكوبات Catalina Sky Survey، وهي مجموعة تلسكوبات بالقرب من توكسون، أريزونا التي تفحص جوارنا الكوني بحثًا عن كويكبات خطيرة يمكن أن تصطدم بالأرض. مع ذلك، لم يكن WE0913A يدور حول الشمس، مثل الكويكب، بل كان يدور حول الأرض، لذلك اعتقد جراي بأن الجسم من صنع الإنسان.
وزارة الدفاع الأمريكية
عارض الخبراء الأمريكيين هذا الادعاء، مشيرين إلى أن المسؤولين الصينيين قد التُبس عليهم الأمر بين صاروخ 2014 وصاروخ مشابه من مهمة 2020، فالصاروخ الأول هو الذي اصطدم بالقمر، في الأول من مارس أصدرت قيادة الفضاء التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، التي تتعقب النفايات الفضائية في المدار الأرضي المنخفض، بيانًا ذكرت فيه أن الصاروخ الصيني لعام 2014 لم يخرج من مداره أبدًا.
قمر صناعي تابع لناسا
ففي عام 2009، أُطلق قمر صناعي تابع لناسا عمدًا لرصد فوهة على القمر واستشعارها في القطب الجنوبي للقمر بسرعة 9000 كم / ساعة، ما أدى إلى إطلاق عمود من تربة القمر مكّنت العلماء من اكتشاف التوقيعات الكيميائية للمياه المتجمدة؛ تخلصت ناسا أيضًا من صواريخ ساتورن 5 التابعة لبرنامج أبولو بقذفها على القمر.