حرية – (21/7/2022)
كشفت منظمة “التقنية من أجل السلام”، الخميس، حقيقة التسجيلات الصوتية المسربة المنسوبة لزعيم اتئلاف دولة القانون نوري المالكي.
وقالت المنظمة في بيان (21 تموز 2022)، إنه “حرصاً من فريق التقنية من اجل السلام على أداء عمله بشكل حيادي وموثوق في توضيح الحقائق وكشف الأخبار المزيفة للجمهور الكريم”.
وأضافت، “عملنا ومنذ اللحظات الأولى من قيام المدون (علي فاضل) بنشر اول مقطع صوتي بتاريخ 13 تموز 2022، الذي أدعى انه جزء من تسجيل مسرب لرئيس الوزراء العراقي الأسبق ورئيس ائتلاف دولة القانون (نوري المالكي) على التحقق من ذلك ومع نشره لتسجيلات أخرى بعد ذلك، استمرينا في العمل على تدوين الملاحظات حول تلك التسجيلات لمعرفة حقيقتها”.
وتابعت، “فعلى الرغم من النفي المتكرر للمالكي لتلك التسجيلات وادعائه فبركتها عبر اقتباس مقاطع من صوته وتركيبها لتظهر بهذا الشكل، الا ان الملاحظات التي توصلنا لها حول الفيديو تثبت عكس ذلك وكالآتي:
1- بعد نشر المدون (علي فاضل) لخمس تسجيلات صوتية يصل طولها مجموعة إلى 16:41 دقيقة أدعى انها جزء من تسجيل صوتي استمر لحوالي ساعة كاملة، هو إثبات على ان التسجيلات المتداولة لم يتم فبركتها عن طريق دمج مقاطع صوتية مختلفة للمالكي لاظهارها بهذا الشكل، كما انه وفي جميع التسجيلات المتداولة كان الانتقال بين الجُمل متناسقا جداً وطبيعي ولم يلاحظ وجود انتقالات مختلفة وغير متناسقة او وجود قطع كدلالة على دمج مقاطع صوتية مختلفة.
2- عند الاستماع للتسجيلات الصوتية الخمسة التي تم نشرها يلاحظ ان نبرة الصوت الذي تم الادعاء انه حديث المالكي كانت بطبقة واحدة مرفقة بصدى خاليةً من أي إختلاف ودون اي تشويش.
3- بمقارنة الصوت في التسجيلات الصوتية المتداولة مع صوت المالكي في عدة لقاءات تم اجراؤها معه آخرها اللقاء الذي بثته قناة (العهد) الفضائية يوم أمس الاربعاء، 20 تموز 2022، لوحظ تشابه كبير في لفظ مفردات تم ذكرها في التسجيلات المتداولة وفي اللقاءات مع المالكي، ولاسيما كلمات (السُنة، مقتدى الصدر، الشيعة، التشيُع).
4- وجود أصوات مختلفة لأشخاص يتحدثون بمستوى صوت مختلف مع وجود أصوات لحركة كرسي وصوت للاحتكاك هي دلائل إضافية على ان التسجيلات المتداولة لم يتم فبركتها بواسطة برامج لفبركة الصوت.
5- تم اجراء بحث واسع للتعرف على الأدوات والأجهزة المتاحة لتزييف الصوت وتم التوصل لعدد من البرامج والادوات التي تناولتها مواقع إخبارية في مقالات لها مثل برنامج SV2TTS وبرنامج AutoVC اللذين تم اختبارهما لإجراء تجارب لفبركة الاصوات وخداع كلاً من تطبيق WeChat الذي يسمح للمستخدمين بتسجيل الدخول بأصواتهم، وتطبيق Amazon Alexa الذي سمح للمستخدمين باستخدام الأوامر الصوتية لإجراء عمليات شراء وسداد إلكتروني عبر التطبيقات لأطراف ثالثة مثل أوبر، تمكن تطبيقا التزييف من خداع WeChat وAlexa لكن لوحظ أن التزييف العميق كان أكثر نجاحًا في تقليد أصوات النساء وأصوات ناطقي اللغة الإنجليزية من أصحاب الأصول الأجنبية، فيما لم نتوصل لأي تطبيقات لتزييف الصوت باللغة العربية خصوصا وان الحديث في التسجيلات تضمن نطق مفردات باللهجة العامية”.
واختتمت المنظمة بالقول “في النهاية لابد من التنويه الى ان النقاط أعلاه تم تدوينها بعد مراجعة التسجيلات، قمنا بمشاركتها لتوضيح حقيقة الادعاءات المتداولة حول ذلك، بانتظار السلطات الحكومية المختصة والقضاء العراقي الذي أعلن إجراء تحقيقات أصولية بخصوص التسريبات الصوتية المنسوبة للمالكي وفق القانون بعد تلقيه طلباً بشأن ذلك من الإدعاء العام”.