حرية – (21/7/2022)
دانت المملكة العربية السعودية، الخميس، الهجوم الذي استهدف محافظة دهوك شمالي العراق.
وقالت وزارة الخارجية في بيان (21 تموز 2022)، إن “وزارة الخارجية أعربت عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها للهجوم الذي تعرضت له جمهورية العراق الشقيقة، واستهدف محافظة دهوك شمال العراق”.
وأكدت المملكة “وقوفها التام إلى جانب حكومة العراق الشقيق، في مواجهة التحديات التي تهدد أمنه وسيادته وسلامة أراضيه”، نقلا عن “واس”.
ودانت دول عربية وأقليمية، في وقت سابق، القصف الذي طال مصيفاً سياحياً في محافظة دهوك وراح ضحيته عدد من المواطنين.
وبحسب بيانات (21 تموز 2022)، أن “كندا تعزي عوائل الشهداء بالقصف التركي وتدعو إلى إجراء تحقيق شامل بالحادث”.
فيما دعت ألمانيا إلى “فتح تحقيق شامل بالقصف التركي في دهوك”.
ودانت الولايات المتحدة الاميركية، في وقت سابق، القصف الذي استهدف محافظة دهوك وأدى إلى تسجيل عدد من الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين.
وذكرت السفارة الاميركية في بغداد، وفق بيان، (21 تموز 2022)، انه “تدين الولايات المتحدة الهجوم الذي وقع يوم أمس في محافظة دهوك العراقية والذي أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين”.
واضاف البيان إن “قتل المدنيين أمر غير مقبول ويجب على جميع الدول احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين”.
وأعربت عن “تعازيها لأسر الضحايا وتعاطفها مع المصابين”، مشيرة إلى أنها “تواصل دعمها القوي لسيادة العراق وأمنه واستقراره وازدهاره بما في ذلك إقليم كردستان العراق”.
وطالب العراق، في وقت سابق، تركيا بسحب جميع قواتها من داخل أراضي البلاد، فيما سلم سفيرها مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وذلك على خلفية القصف الذي تعرض له أحد المنتجعات السياحية في محافظة دهوك.
وقالت الخارجية في بيان (21 تموز 2022)، إنها “استدعت السفير التركيّ لدى العراق علي رضا كوناي، على خلفيَّة الاعتداء السافر و الإجراميّ الذي طال أحـد المصـائف السياحيَّة فـي قـريـة بـرخ/ ناحيـة دركـار بمُحافظـة دهـوك فـي اقليم كردستان العـراق يـوم 2022/7/20، والــذي أدى إلـى استشهاد وإصـابة عـدد كبيـر مـن المـدنيين العــراقيين الآمنـين بضـمنهم نسـاء وأطفـال، وما تسبّب به من ترويع للسكان، وبثّ الذعر بينهم”.
وسلّمت الوزارة “سفير الجُمهوريَّة التركيَّة مُذكّرة إحتجاجٍ شديدة اللهجة تضمّنت إدانة الحُكُومة العراقيَّة لهـذه الجريمـة النكـراء التـي ارتكبتهـا القـوات التركيَّـة والتـي مثلـت قمـة لاعتـداءاتها المُستمرة علـى سـيادة العــراق وحرمـة أراضـيـّه وأخـذت طابعـاً اسـتفزازياً جديـداً لا يمكـن السـكوت عنـه، تمثـل باستهداف المـواطنين الآمنـين داخـل عمـق المُدن العراقيـَّة”.
وجددت وزارة الخارجيَّة “التأكيَّد أنَّ للعـراق الحـق فـي اتخـاذ كـل الإجـراءات التـي كفلتهـا المواثيق الدوليَّـة التـي مـن شـأنها حمايـة سـيادته وأرضـه وسـلامة مواطنيـّه مـن الاعتـداءات الآثمـة والمُستنكرة”.
فيما طالب العراق بحسب البيان، “بانسحاب القـوات التركيَّـة كـافـة مـن داخـل الأراضـيّ العراقيَّـة فانـَّه يـدعو تركيـا لـحـل مشـاكلها الداخليـَّة بعيـداً عـن حـدود الـعـراق وألحـاق الأذى بشـعبه، ويطالبهـا بتقــديم أعتــذار رسـمـيّ عـن هـذه الجريمـة وتعــويض ذويّ الشهداء الأبريـاء والجرحى”.
وأكدت وزارة الخارجيّة أنها “مستمرّة بحشدِ كافّة الجُهُود ومصادر القوّة للوقوف أمام هذا التحوّل الخطير في سلسلة الإعتداءات التركيَّة”.
وترأس رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، اجتماعاً ضمّ القيادات الأمنية والكوادر المتقدمة بوزارة الدفاع.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان (21 تموز 2022)، إن “الكاظمي أشاد في مستهل الاجتماع بالجيش العراقي الذي قدّم التضحيات من أجل الوطن، وأكد أن الحكومة ومنذ بداية تشكيلها عملت على دعم الجيش العراقي، وبناء المؤسسة العسكرية؛ بما يؤهلها للقيام بواجباتها في حماية حدود العراق وحياة المواطنين”.
وشدد الكاظمي، وفق البيان، على “أهمية الدور الوطني الذي تضطلع به قواتنا المسلحة، وبأن التضحيات التي قدّمتها خلال سنوات طويلة في الدفاع عن أرض العراق قد ساهمت في بناء عقيدة وطنية عراقية تنتمي للعراق، وتسمو على أي انتماء طائفي، أو عرقي، أو أي هوية فرعية”.
وأشار القائد العام للقوات المسلحة، إلى “العمل مع القيادات العسكرية لإعادة تأهيل جميع إمكانيات الجيش العراقي، ووجه بالتركيز على مفردات التدريب وتلبية احتياجات الوحدات للنهوض بهذه المؤسسة”.
وفي ظل ظروف التحديات الأمنية التي شهدها العراق يوم أمس، وجه الكاظمي رسالة واضحة بأننا “موحدون وماضون في الدفاع عن بلدنا، وأن مهمة الجيش أن يكون رادعاً لأي محاولة للمساس بسلامة أرض العراق”، بحسب البيان.
ووجّه القائد العام للقوات المسلحة القيادات الأمنية بضرورة “التركيز في هذه المرحلة على الجهد الاستخباري ورفع مستويات التدريب، وأخذ الحيطة والانتباه؛ من أجل تمكين وحدات قواتنا المسلحة من أداء عمليات استباقية تشلّ إمكانيات الإرهاب، وتدرأ أي اعتداء على أرض العراق، وأرواح مواطنينا وممتلكاتهم”، وفق البيان.
وقالت قيادة العمليات المشتركة، في وقت سابق، ان القصف التركي على دهوك أودى بحياة تسعة اشخاص وأصابَ 22 آخرين، مؤكدة أن اللجان التحقيقية باشرت بإجراء تحقيق حول القصف.
وذكر المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح للوكالة الرسمية، (21 تموز 2022)، أنه “تم الاتفاق أمس مع المسؤولين في إقليم كردستان بإجراء تشييع لجثامين الشهداء ونقلهم بسلاح القوة الجوية بأمر القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي”.
وأضاف الخفاجي، أنه “تم نقل جثامين الشهداء وتشييعهم بطائرات سلاح القوة الجوية”، لافتاً إلى أن “عددهم بلغ 9 شهداء، اما عدد الجرحى فقد بلغ 22 شخصاً بينهم حالتهم خطرة تم الإبقاء عليهم في العناية المركزة بمحافظة دهوك”.
وتابع: ان “المتبقين من الجرحى كانت إصاباتهم بسيطة وتماثلوا للشفاء وتم نقلهم إلى بغداد”، معلناً “البدء بالتحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث”.
واستقبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، جثامين ضحايا القصف التركي الذي طال المدنيين في محافظة دهوك أمس الأربعاء.
وذكر بيان لمكتب الكاظمي(21 تموز 2022)، أنه “استقبل رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، جثامين شهداء الاعتداء التركي الغاشم، الذي استهدف يوم أمس المدنيين في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك”.
وأضاف، “وتقدّم الكاظمي مراسم التشييع الرسمي للشهداء التي جرت في مطار بغداد الدولي، بحضور عدد من القيادات الأمنية والمسؤولين”.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد التقى عوائل الشهداء، وقدّم لهم تعازيه ومواساته، ووجّه بمتابعة أوضاعهم وأحوال الجرحى، وتقديم أفضل الرعاية الطبية لهم، وفق البيان.
وكشفت وزارة الصحة العراقية، في وقت سابق، الحالة الصحية لجرحى قصف دهوك، مشيرة إلى أن بعضهم في العناية المركزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، في تصريح للقناة الرسمية (21 تموز 2022)، إن “هناك متابعة مباشرة وفورية من قبل الحكومة حسب التخصصات، وتواصل وزير الصحة بشكل مباشر مع وزير صحة كردستان، ووجه بإيفاد وفد رفيع المستوى من مختلف مفاصل الوزارة من مديرية العمليات والخدمات الطبية الطارئة والاسعافات ونقل الجرحى وجثامين الشهداء وباقي الأمور الفنية في مفاصل الوزارة”.
وأضاف البدر: “نحن الآن نتواجد في دهوك وزرنا دائرة الصحة هناك وقابلنا مديرها العام وتم استقبال جميع الجرحى”، مشيراً إلى أن “عدد الجرحى بلغ 22 جريحاً، 11 منهم أجروا عمليات جراحية خفيفة، ونحو 3 منهم في العناية المركزة وتمّت متابعة إجراءات العناية بهم وعلاجهم”.
وأكد، أن “الحالات المتبقية بين خفيفة إلى متوسطة وبعضهم خرجوا متحسنين”، مشيراً إلى أن “جميع الجرحى تلقوا الرعاية الصحية اللازمة ولم نحتاج إلى نقل أي مريض إلى دائرة صحة أربيل”.
ولفت إلى أن “عدد الضحايا هو 9 شهداء”، مبيناً أنه “يتم حالياً نقل جثامين الشهداء من دهوك إلى أربيل ومن ثم إلى بغداد ثم تسليمها إلى عوائلهم”.
وشدد على أن “الجرحى هم مواطنون عراقيون سواء أكانوا من دهوك أم من البصرة أم الأنبار يحق لهم العلاج في أي مؤسسة صحية عراقية داخل البلاد”، موضحاً، أن “الإسعاف موجود في حال احتجنا إلى نقل الجرحى للعلاج في مستشفى قريب أو بعيد في الإقليم أو خارجه”.
وختم قائلاً: “نحن ملزمون بنقل الجرحى إلى أماكنهم في أي مكان في العراق ونؤكد عدم وجود نقص بالأدوية والعمل مستمر ومتابع بشكل حثيث من قبل وزير الصحة هاني العقابي”.
وشارك رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، في وقت سابق، في مراسم توديع جثامين ضحايا القصف التركي في مطار أربيل.
ووصلت جثامين ضحايا قصف مصيف دهوك إلى مطار بغداد الدولي، في وقت سابق، فيما تقدم نعش الطفلة زهرة صفوف تلك الجثامين.
وأظهرت صور (21 تموز 2022)، وصول جثامين ضحايا القصف الذي استهدف مصيفاً سياحياً في محافظة دهوك أمس الأربعاء وراح ضحيته عدد من المدنيين وجرح عدد آخر، إلى مطار بغداد الدولي.
وأظهرت صور من مطار أربيل الدولي، في وقت سابق اليوم، إجراء استعدادت لنقل جثامين ضحايا القصف الذي استهدف مصيفاً سياحياً في محافظة دهوك أمس الأربعاء وراح ضحيته عدد من المدنيين وجرح عدد آخر، إلى العاصمة بغداد.
وتبين الصور (21 تموز 2022)، استعدادات لنقل جثامين الضحايا من مطار أربيل الدولي إلى العاصمة بغداد.
وفي وقت سابق، وجه رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بإعادة جرحى القصف التركي الذي استهدف مصيفاً في محافظة دهوك إلى العاصمة بغداد جواً.
وقال الفريق الركن محمد البياتي، السكرتير الشخصي للقائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، خلال مؤتمر صحفي أقيم بأحد مستشفيات دهوك، (20 تموز 2022)، إن “اللجنة التي أرسلها القائد العام استطلعت مكان حادث القصف التركي والقائد العام أوصى بالاهتمام الخاص بجرحى القصف”.
وأضاف البياتي، أن “الكاظمي وجه بتأمين جهد جوي لإعادة الجرحى إلى بغداد”.
وأعلن مركز تقديم طلبات التأشيرة التركية في العراق، في وقت سابق، غلق مكاتب ومراكز منح (الفيزا) التركية في جميع أنحاء العراق والى إشعار آخر.
وذكر المركز في منشور على صفحته الرسمية، على “فيسبوك” (21 تموز 2022)، “أعزاءنا المراجعين الراغبين بالحصول على التأشيرة التركية، نود اعلامكم بأن جميع مراكزنا ستكون مغلقة في يوم الخميس بتاريخ 21.07.2022. وسيتم الاتصال بجميع السادة المراجعين الذين لديهم حجوزات مسبقة في التاريخ المذكور، من أجل منحهم مواعيد جديدة”.
واوقفت عدد من شركات السفر والسياحة العراقية، في وقت سابق، الرحلات إلى تركيا، احتجاجاً على القصف الذي استهدف مصيفا سياحياً أمس الأربعاء في محافظة دهوك.
ورصد(21 تموز 2022)، مواقع عدد من الشركات التي أعلنت إيقاف رحلاتها السياحية ومقاطعتها لجميع التذاكر إلى تركيا تضامنا مع ضحايا القصف.
ونفى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في وقت سابق، تنفيذ قوات بلاده هجمات ضد المدنيين في محافظة دهوك، وذلك تعليقاً على القصف الذي طال مصيفاً في المحافظة وراح ضحيته عدد من العراقيين وجرح عدد آخر.
وقال أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية (21 تموز 2022)، “بحسب المعلومات الواردة من قواتنا المسلحة، لم ننفذ أي هجوم ضد المدنيين في دهوك”.
وأضاف، “نرفض الاتهامات الموجهة إلينا ومستعدون للتعاون مع السلطات العراقية”.
وتابع، “هناك منظمات إرهابية لا تزال موجودة في أراضي العراق منها حزب العمال الكردستاني”.
وبين أن “الجهات الأمنية العراقية ساعدتنا في حماية سفارتنا وقنصلياتنا في العراق”.
وقال: إن “قوات الأمن التركية لم ولن تستهدف المدنيين إطلاقاً”، لافتاً إلى أن “تنظيم YPG/PKK الإرهابي يواصل استهداف المدنيين”.
وأشار إلى أن “السلطات العراقية يجب ألا تسقط في فخ التنظيمات الإرهابية بشأن هجوم دهوك”.
وذكر، “لم نستأذن أحداً عندما نفذنا عملياتنا العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية”.
وأشار تشاويش أوغلو “أكدنا في قمة طهران ضرورة مواجهة التنظيمات الإرهابية في سوريا”.
وعلقت السفارة التركية في بغداد، في وقت سابق، بشأن القصف الذي استهدف مصيفاً سياحياً في محافظة دهوك، وراح ضحيته عدد من العراقيين.
وقالت السفارة في بيان مقتضب (21 تموز 2022)، “ننضم إلى العزاء على إخوتنا العراقيين الذين استشهدوا على يد منظمة PKK الإرهابية”.
وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية التركية، عن أسفها لسقوط ضحايا في القصف التركي الذي طال مصيفاً في زاخو، فيما قالت إنها مستعدة لكشف الحقائق المتعلقة بهذا القصف.
وبحسب بيان (20 تموز 2022)، فقد “وجهت تركيا دعوة إلى مسؤولية الحكومة العراقية، بضرورة “عدم إطلاق التصريحات تحت تأثير خطاب ودعاية حزب العمال الكردستاني، والتعاون في كشف ملابسات هذا الحادث الكارثي”.
وأشارت الخارجية التركية، إلى أنها “مستعدة لاتخاذ كل خطوة لكشف الحقيقة”، مؤكدة أنها “تقف ضد الهجمات التي تستهدف مدنيين وتتخذ كل الإجراءات لتجنب سقوط ضحايا مدنيين خلال مكافحة الإرهاب”.
وتبرأ حزب العمال الكردستاني، في وقت سابق، من القصف الذي استهدف مصيفاً سياحياً في دهوك أمس الأربعاء وراح ضحيته عدد من العراقيين.
وذكر الحزب في بيان (21 تموز 2022)، أنه “لا ينبغي لأحد أن يحاول إخفاء هذه المجزرة المتعمدة للدولة التركية، لأن هذه ليست المذبحة الأولى للدولة التركية وهي استهدفت في 11 آب/ أغسطس عام 2020 اثنين من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين”، مبينا أنه “ليس من قبيل المصادفة أن الدولة التركية تعمدت استهداف المدنيين في بامرني وكاني ماسي في السنوات القليلة الماضية”.
وأضاف “لا تتوجد قواتنا في المنطقة التي وقعت فيها المجزرة، التلال المحیطة تحتلها الدولة التركية وتهيمن على المنطقة، هناك أيضا قوات حدودية عراقية وقوات مختلفة من حكومة إقليم كردستان في المنطقة ولسنا موجودین فیها البتة”.
وأصدرت خلية الإعلام الأمني، في وقت سابق، بياناً حول القصف التركي الذي استهدف مصيفاً في محافظة دهوك.
وقالت الخلية في بيانها إنه “في تمام الساعة 1350 الموافق العشرين من شهر تموز الجاري تعرض مصيف قرية برخ في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك بكردستان العراق إلى قصف مدفعي عنيف ادى الى استشهاد 8 مواطنين وجرح 23 مواطن آخر جميعهم من السياح المدنيين تم إخلائهم إلى قضاء زاخو”.
وأضاف البيان، “هذا وقد أمر القائد العام للقوات المسلحة بالتحقيق الفوري بالحادث وإيفاد وزير الخارجية ونائب قائد العمليات المشتركة وسكرتير سيادته الشخصي وقائد قوات حرس الحدود إلى محل الحادث للوقوف على حيثياته وزيارة الجرحى”.
ووجّه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، بإعلان الحداد العام في البلاد ترحّماً على أرواح ضحايا القصف التركي الذي استهدف سيّاحاً في أحد مصايف محافظة دهوك.
وذكرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان بعد منتصف ليلة الأربعاء على الخميس (21 تموز 2022)، أن “رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجّه بإعلان الحداد الرسمي ليوم الخميس (21/7/2022)، على الشهداء الذين سقطوا جراء القصف التركي الغاشم على أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك”.
وأكدت وزارة الخارجية، في وقت سابق، أن العراق يمتلك العديد من أوراق الرد على تركيا، وفي مقدمتها الورقة الاقتصادية، مبينة أن الرد الدبلوماسي هذه المرة لن يكون تقليدياً.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد الصحاف في حديث للقناة الرسمية (20 تموز 2022)، إن “الحادث الذي استهدف مصيفاً في محافظة دهوك كان خطيراً في نوعه وتعدياً سافراً وجسوراً على كرامة العراقيين وسيادة العراق ووحدة الارض”.
وأضاف، “سنرتكن إلى جميع الاجراءات الدبلوماسية المقررة والمعمول بها كحالات كهذه، وهذه المرة لن يكون رداً دبلوماسياً تقليدياً”، مؤكداً أن “هذه المرة نحن أمام العشرات من الشهداء والجرحى العراقيين في مشهد يملؤه الرعب والدماء ولن يكون موقفا عابراً في الدبلوماسية العراقية”.
وحول الشكوى المقدمة لدى مجلس الأمن، أوضح أنه “بعد هذه الخطوة سيصدر المجلس قرارا يدين هذا العمل كونه يعد انتهاكاً للسيادة وترويعاً للمواطنين الآمنين، كما أنه يعد تعدياً سافراً على كرامة العراقيين، وتشاركنا في هذا دول الخارج وبيانات التضامن والتنديد ضد هذا العمل”.
وتابع الصحاف، أن “هذا الفعل السافر العدواني لن يمر على ذاكرة الدبلوماسية العراقية بشكل تلقائي واجراءاتنا ستكون متتابعة متلاحقة من اجل ان نوثق رداً مناسباً، لا سيما وأن العراق يمتلك العديد من اوراق القوة وفي مقدمتها الورقة الاقتصادية”.
وأصدر المجلس الوزاري للأمن الوطني، في وقت سابق، جملة مقررات لمواجهة الاعتداءات التركية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ، (20 تموز 2022)، إن “رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، ترأس اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني”.
وأدان المجلس، وفق البيان، “في مستهل الاجتماع بأشد العبارات الاعتداء التركي الغاشم الذي استهدف المواطنين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك، وتسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى، وبما يؤكد تجاهل الجانب التركي للمطالبات العراقية المستمرة بوقف الانتهاكات ضد سيادة العراق وأمن مواطنيه، واحترام مبدأ حسن الجوار”.
وأضاف، أنه “وبعد مناقشة مستفيضة لتداعيات الحادث الإجرامي؛ اتخذ المجلس الوزاري للأمن الوطني جملة من القرارات:
أولاً/ وجّه المجلس وزارة الخارجية بإعداد ملف متكامل بالاعتداءات التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
ثانياً/ توجيه وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه الإدانة.
ثالثاً/ استقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة؛ لغرض المشاورة، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا.
رابعاً/ توجيه قيادة العمليات المشتركة بتقديم تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس.
خامساً/ متابعة أحوال جرحى الاعتداء وعائلات الشهداء وتعويضهم.
سادساً/ التنسيق مع حكومة إقليم كردستان بشأن أخذ إجراءات حاسمة لمنع الانتهاكات.
سابعاً/ مطالبة تركيا بتقديم اعتذار رسمي، وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية.
ثامناً/ جدد المجلس رفضه أن تكون أرض العراق منطلقاً للاعتداء على أي دولة، وأن تكون ساحة لتصفية الحسابات، ورفضه بشدة تواجد أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه”.