حرية – (26/7/2022)
النتائج ساعدت في تفسير نمو أعداد هذه الكلاب التي استخدمها البشر في الصيد والرعي والتزلج
أظهرت دراسة جديدة أن الكلاب السيبيرية تطورت منذ 7400 عام ليصبح حجمها أصغر بكثير من حجم الذئاب، وهو أمر جعلها أكثر اعتماداً على البشر في غذائها الذي يشمل ثدييات بحرية وأسماكاً عالقة تحت الجليد.
وقال روبرت لوسيه من جامعة ألبرتا، الذي قاد البحث المنشور في مجلة “ساينس أدفانسز”، إن النتائج ساعدت في تفسير نمو أعداد هذه الكلاب التي استخدمها البشر في الصيد والرعي والتزلج.
كيف تطورت؟
وأضاف لوسيه، “لقد تم تبسيط التغييرات الطويلة الأمد للنظام الغذائي للكلاب”، مشيراً إلى أن الأعمال السابقة ركزت فقط على فكرتين رئيستين لشرح طريقة تطور الكلاب من ذئاب، وهي عملية بدأت قبل نحو 40 ألف عام.
والفكرة الأولى هي أن ذئاباً أكثر وداً كانت تقترب من المخيمات البشرية خلال العصر الجليدي من أجل الحصول على اللحوم وجدت نفسها معزولة عن رفاقها من الذئاب البرية ودجنت في النهاية، أما الفكرة الثانية فهي أن بعض الكلاب طورت قدرة أفضل على هضم النشويات بعد الثورة الزراعية.
ومن أجل درس النظام الغذائي للكلاب القديمة بشكل أعمق، حلل روبرت لوسيه وزملاؤه بقايا 200 كلب عاشت قبل 11 ألف عام، وبقايا عدد مماثل من الذئاب.
وقال لوسيه إنهم وجدوا أن الكلاب التي عاشت قبل 7 آلاف إلى 8 آلاف عام كانت “صغيرة الحجم، مما يعني أنها لم تكن تستطيع فعل ما كان يمكن أن تفعله معظم الذئاب”، وبالتالي كانت أكثر اعتماداً على البشر في طعامها أو على صيد فرائس صغيرة بدلاً من الفرائس الكبيرة التي يمكن للذئاب أن تهاجمها.
فوائد وتحديات
ووجد الباحثون أن الكلاب كانت تأكل “الأسماك والمحار والفقمات وأسود البحر، وهي أنواع لم يكن باستطاعتها صيدها بسهولة بمفردها” وفق لوسيه. وكانت تحصل على هذا الغذاء “من أماكن في سيبيريا حيث تتجمد البحيرات والأنهار لمدة سبعة إلى ثمانية أشهر في السنة”.
وكانت الذئاب في ذلك الوقت ولا تزال تصطاد في مجموعات أنواعاً مختلفة من الغزلان، لكن هذه الأنظمة الغذائية الجديدة للكلاب كانت لديها فوائد وتحديات.
ويوضح الباحث، “من الفوائد أنه أصبح بإمكانها الحصول على طعام بشري وهو عادة وجبات سهلة، لكن في المقابل أصيبت بأمراض ومشكلات صحية جديدة مثل نقص التغذية”.