حرية – (31/7/2022)
تحمل ساعة “هوبر” نقش الصليب المعقوف والأحرف الأولى من اسم أدولف هتلر
كان الحزب النازي الجهة التي وصت على الساعة ونقوشها (مزاد ألكساندر التاريخي)
بيعت ساعة يُعتقد أنها تخص الزعيم النازي، أدولف هتلر، مقابل 1.1 مليون دولار (900 ألف جنيه استرليني) لمشترٍ مجهول في مزاد أُقيم في الولايات المتحدة.
وتحمل ساعة “هوبر”، التي يعود تاريخها إلى ثلاثينيات القرن الماضي، نقش الصليب المعقوف والأحرف الأولى من اسم أدولف هتلر (AH).
وبيعت الساعة في مزاد أقامته شركة “ألكسندر هيستوريكال أوكشنز” Alexander Historical Auctions في الولايات المتحدة، وقد وُصفت القطعة على موقعها بأنها “من بقايا الحرب العالمية الثانية وتتحلى بأبعاد تاريخية”. وهي عبارة عن ساعة يد ذهبية من طراز “أندرياس هوبر”، تدور داخل إطارها ويُعتقد أنها أُهديت لهتلر في 20 أبريل (نيسان) عام 1933 بمناسبة عيد ميلاده الرابع والأربعين عندما مُنح لقب مواطن بافاريا الفخري، إلى جانب المستشار السابق بول فون هيندنبورغ.
وأشارت دار المزادات إلى أن هذا كان “أول تكريم من نوعه في تاريخ ألمانيا”.
وتحمل الساعة ثلاثة تواريخ: تاريخ ميلاد هتلر، وتاريخ توليه منصب المستشار، وتاريخ اليوم الذي فاز فيه الحزب النازي بالانتخابات في مارس (آذار) 1933.
وفوض الحزب النازي (NSDAP) تصميم هذه الساعة لشركة الساعات الألمانية “أندرياس هوبر” في ميونيخ التي قامت بجمعها ونقشها. وبحسب دار المزادات، أُخذت الساعة تذكاراً حين اقتحم نحو 30 جندياً فرنسياً بيرغوف، منزل هتلر الجبلي، في مايو (أيار) عام 1945.
ويُعتقد أن الساعة بيعت أكثر من مرة وتوارثتها عدة أجيال.
ويُذكر أنه أثناء حكم هتلر في ألمانيا النازية بين عامي 1933 و1945، قُتل ما يقدر بنحو 11 مليون شخص، ستة ملايين منهم قُتلوا لأنهم يهود.
وفي هذا السياق، ندد زعماء ورموز يهود بمزاد ساعة هتلر، وطالبوا بإلغاء بيعها.
وفي خطاب مفتوح وقعه 34 قائداً يهودياً، وُصفت عملية البيع بالـ”مقيتة”.
وقال الحاخام مناحيم مارغولين، رئيس الجمعية اليهودية الأوروبية (EJA) ومقرها بروكسل: “هذا المزاد، سواء أُقيم عن قصد أو غير قصد، ينجم عنه أمران: الأول، يقدم العون لمن يمجدون ما يمثله الحزب النازي. والثاني: يتيح الفرصة للمشترين لإغراء قريب أو ضيف بقطعة تخص مرتكب جرائم إبادة جماعية وأنصاره”.
بيد أن دار المزادات أعلنت أن الهدف من بيع هذه الساعة هو الحفاظ على التاريخ.
ونقلت شبكة “دويتشه فيليه” عن نائبة رئيس دار مزادات ألكسندر هيستوريكال ميندي غرينشتاين، قولها: “لا بد من الحفاظ على التاريخ، سواء كان جيداً أو مؤسفاً [سيئاً]. إذا دمرنا [آثار] التاريخ، فلن نجد دليلاً على حدوثه”.