حرية – (4/8/2022)
ستزور رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، التي وصلت إلى سيول في وقت متأخر الأربعاء الثالث من أغسطس (آب)، المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، وفق ما أفاد مسؤول كوري جنوبي.
وستكون بيلوسي أرفع مسؤول أميركي يزور قرية بانمونجوم التي وُقعت فيها الهدنة، منذ اللقاء الذي عُقد فيها بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في عام 2019.
وناقشت بيلوسي مسألة برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية خلال لقاء مع رئيس الجمعية الوطنية في سيول كيم جين بيو. وبعد اللقاء، تلا هذا الأخير بياناً مشتركاً عبرا فيه عن “قلقهما بشأن الوضع الخطير الذي يتزايد فيه مستوى التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية”.
وأضاف البيان، “اتفقنا على دعم جهود الحكومتين لتحقيق نزع السلاح النووي الفعلي والسلام من خلال التعاون الدولي والحوار الدبلوماسي على أساس الردع القوي والموسع ضد الشمال”.
وأجرت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من تجارب الأسلحة حتى الآن هذا العام، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بمدى كامل للمرة الأولى منذ عام 2017.
وقالت بيلوسي أيضاً في مؤتمر صحافي مشترك إنها ناقشت مع كيم سبل تعزيز التعاون في قضايا الأمن الإقليمي والاقتصاد والمناخ.
استخفاف من الرئيس؟
وقال نائب مستشار الأمن القومي كيم تاي هيو، للصحافيين، إن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول لم يلتقِ بيلوسي لأنه في إجازة مقررة هذا الأسبوع، لكنه أجرى اتصالاً هاتفياً معها لمدة 40 دقيقة تعهد خلاله بالتعاون الوثيق مع الكونغرس الأميركي في تطوير تحالفهما الاستراتيجي العالمي.
وأفاد موقع “نيوز 1” الإلكتروني الإخباري، بأن يون قال الخميس إن زيارة بيلوسي المقررة للمنطقة الحدودية شديدة التحصين بين الكوريتين تعد ردعاً قوياً لكوريا الشمالية.
وانتقدت وسائل إعلام محلية ما اعتبرته استخفافاً من جانب يون ببيلوسي، مشيرةً إلى تقاعسه عن مقابلتها شخصياً وقرار إدارته عدم إرسال وفد لاستقبالها
في المطار. ونشر بعضها صوراً للرئيس وهو يحضر مسرحية في وسط سيول ليلة وصول بيلوسي.
وتولى يون منصبه في مايو (أيار)، وتعهد تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة بما في ذلك تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة التي تثير غضب كوريا الشمالية باستمرار معتبرةً أنها تدريبات على الغزو.
وعلقت التدريبات المشتركة بسبب “كوفيد-19” خصوصاً، وستستأنف هذه التدريبات الأولى من نوعها في وقت لاحق من الشهر الجاري.
جولة بيلوسي الآسيوية
وفي مؤتمر صحافي قصير في سيول لم ترد خلاله على أي أسئلة، أشادت بيلوسي بالعلاقة “المميزة” بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لكنها لم تذكر زيارتها إلى تايبيه.
وكانت قد تحدت التحذيرات الصينية المتكررة من زيارة تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
والصين هي الحليف الرئيسي والشريك التجاري لكوريا الشمالية. وكررت بيونغ يانغ الأربعاء انتقادات بكين لزيارة بيلوسي لتايوان، معتبرةً أنها “تدخل وقح” في الشؤون الداخلية للصين، وألقت باللوم على واشنطن في إثارة الخلافات الإقليمية.
وكوريا الجنوبية هي رابع محطة في جولة بيلوسي الآسيوية بعد سنغافورة وماليزيا وتايوان. ومن المقرر أن تتوجه الخميس إلى اليابان، المحطة الأخيرة في جولتها الآسيوية.