حرية – (9/8/2022)
كان المسؤول في “فتح” سعيد علاء الدين مكلفاً التنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية
لم تتضح بعد دوافع مقتل مسؤول في حركة “فتح” الفلسطينية بالرصاص في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، الإثنين الثامن من أغسطس (آب).
وفيما تمكّن المهاجم من الفرار، شهد المخيم على الفور توتراً واستنفاراً وإطلاق نار.
وقال القيادي في “فتح” منير المقدح، إن سعيد علاء الدين كان مسؤولاً في الحركة التي يتزعّمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكان مكلفاً التنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية.
وكشف المقدح لوكالة الصحافة الفرنسية عن أن “مسلحاً دخل عليه أثناء تأدية صلاة في منزل أحد أصدقائه”.
وأوضح مصدر فلسطيني أن المستهدف برتبة عقيد، وكان يشغل منصب مسؤول الارتباط والعلاقات العامة في الأمن الوطني الفلسطيني بحركة “فتح”، وأشار إلى أنه أصيب بطلقات عدة.
ونُقل علاء الدين إلى المستشفى، حيث فارق الحياة.
وغالباً ما يشهد مخيم عين الحلوة، حيث يعيش نحو 54 ألف لاجئ فلسطيني يضاف إليهم آلاف من الفلسطينيين النازحين من سوريا هرباً من الحرب، مواجهات بين فصائل متنافسة.
وبموجب اتفاق أُبرم منذ زمن، لا يدخل الجيش اللبناني هذه المخيمات، إذ تتولى فصائل فلسطينية حفظ الأمن، لكن هذا الوضع أوجد مناطق خارجة عن القانون في المخيمات، علما بأن مخيم عين الحلوة معروف بإيواء متطرفين وملاحقين.
وبحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، هناك أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجلين بصفة لاجئين في لبنان، يتوزعون بغالبيتهم على 12 مخيماً للاجئين، علماً بأن عين الحلوة الواقع قرب مدينة صيدا هو أكبر هذه المخيمات.