حرية – (9/8/2022)
قالت تقارير نشرتها صحف بريطانية ، منها “ديلي ميل” و”ميرور”، إن طفلين ظلا ثماني ساعات كاملة بجوار جثمان والدتهما، التي ماتت فجأة وهما على متن رحلة طيران متجهة إلى بريطانيا.
الأسرة التي كانت عائدة من هونغ كونغ- حيث كانوا يعيشون لمدة 15 عاماً- كانت تخطط للاستقرار في بريطانيا للأبد.
وفاة أُمٍّ فجأة على متن رحلة طيران
الأم توفيت فجأة على متن طائرة أمام طفليها اللذين جلسا بجانب جسدها ثماني ساعات قبل هبوط الطائرة بألمانيا، وقد كان في صحبتها كذلك زوجها.
بعد ساعات قليلة من الرحلة، تم العثور على السيدة رودس غير مستجيبة ولا يمكن إنعاشها، حيث يُعتقد أنها ماتت في أثناء نومها وظل جسدها في المقعد لمدة ثماني ساعات بجانب طفليها المحطَّمَين، قبل أن تهبط الرحلة في فرانكفورت.
لا تزال جثة السيدة رودس في ألمانيا ولم تتم إعادتها إلى الوطن بعد. اضطر زوجها وطفلاها، ناثان وإيما، إلى مواصلة السفر إلى المملكة المتحدة بدونها.
تم إطلاق دعوات من إحدى صديقات العائلة لمساعدة الأسرة على “تكريم صديقتنا العزيزة”، وللمساعدة في نفقات العودة إلى الوطن والجنازة.
حيث نجحت صديقة العائلة في جمع أكثر من 10000 جنيه إسترليني من هدفٍ قدره 20 ألف جنيه إسترليني، وقد أغرق الأصدقاء الموقع بإشادة مؤثرة.
العودة من هونغ كونغ
من جانبها وصفت السيدة جيج كيف كانت الأسرة مستعدة “للشروع في فصل جديد”، وكانت السيدة رودس “تتطلع” إلى رؤية والديها المسنَّين اللذين لم ترهما منذ بداية الوباء.
كتبت: “اختتمت هيلين وعائلتها حياة في هونغ كونغ لأكثر من 15 عاماً؛ لبدء فصل جديد في العيش بالوطن في المملكة المتحدة”.
كانت هيلين متحمسة ومتوترة بشأن هذه الخطوة، لكنها كانت تتطلع إلى رؤية أسرتها تعود إلى وطنها بريطانيا، لأنها لم ترَ عائلتها أو والديها المسنَّين منذ بدء الوباء. لكن للأسف، لم تتمكن من رؤيتهم مرة أخرى.
تابعت السيدة جيج: “ما زلنا في حالة من الصدمة بشأن الوفاة المفاجئة لصديقتنا العزيزة هيلين رودس، التي أثرت حياتها على العديد من الأشخاص في هونغ كونغ والمملكة المتحدة”.