حرية – (15/8/2022)
أظهرت دراسة أن البليصور، وهو ديناصور مائي، كان يُعتقد في السابق أنه يعيش حصريًا في المياه المالحة، أمضى معظم وقته في المياه العذبة.
ومن المرجح أن يغذي هذا الاكتشاف أسطورة الحيوان المخيف الذي كان يعيش في بحيرة لوخ نيس بإسكتلندا، حيث يقول المؤمنون بها في سعيهم لإثبات أن الأسطورة حقيقية، أن “الحيوان المخيف” كان من سلالة البليصور.
لا شيء مستحيل
وقال عالم الحفريات والمؤلف الرئيسي للدراسة، نيك لونجريتش، لمراسلة شبكة سي بي إس نيوز: “كعالم.. لا يمكنني أبدًا أن أقول إن أي شيء مستحيل، فكل الفرضيات مطروحة على الطاولة على مستوى ما، حتى تثبت خطأها”.
وأوضح أن فريقًا من علماء الأحافير من جامعة باث وجامعة بورتسموث في المملكة المتحدة وجامعة الحسن الثاني في المغرب اكتشفوا الكثير من أحافير البليصور المختلفة داخل نظام نهري عمره 100 مليون عام، أصبح الآن جزءًا من المغرب، وكانت هذه النتائج “مفاجئة بعض الشيء”.
استغلال بيئات المياه العذبة
وأضاف لونجريتش أنه يشير إلى أن هذه المجموعة كانت قادرة على التخصص لاستغلال بيئات المياه العذبة.
والحفريات التي تم العثور عليها تضمنت عظاما وأسنانا من كل من البالغين وواحد صغير من البليصور المنتشر في أماكن مختلفة، ما يشير إلى مكان موت الحيوان وكذلك المكان الذي تعيش فيه الحيوانات.
وقال لونجريتش: “وجدنا الكثير من الحفريات التي تشير إلى أن هذه الأشياء كانت موجودة هناك بشكل روتيني، وربما قضت معظم حياتها، إن لم يكن كلها، في المياه العذبة”.
على قيد الحياة
ويقول بعض المؤمنين بأسطورة وحش بحيرة لوخ نيس التي تعود إلى قرون: إن المخلوق شوهد آخر مرة على قيد الحياة في المياه العذبة في بحيرة لوخ نيس في المرتفعات الإسكتلندية، لكن بعض العلماء يشككون في أن ديناصورًا قديمًا كان من الممكن أن يبقى على قيد الحياة في المياه المظلمة والمتجمدة في البحيرة.
ويشير اكتشاف الحفريات الأخير أيضًا إلى أن آخر بلصورات انقرضت في نفس الوقت تقريبًا مثل بقية الديناصورات قبل 66 مليون سنة، وهو ما يتعارض مع ادعاءات بعض المؤمنين بهذه الأسطورة، والذين يقولون إن المخلوق شوهد آخر مرة على قيد الحياة في عام 1975.