حرية – (21/8/3022)
أكد ديوان الوقف الشيعي، الأحد، أن مزار “قطارة الإمام علي” لا يدار من قبله، فيما أشار إلى أن “أرض المزار غير مسجلة باسم الديوان”.
وذكر الوقف في بيان (21 آب 2022)، “لقد تلقينا بأسف بالغ خبر أنهيار تلة ترابية في مزار مقام وقطارة الامام علي (عليه السلام ) في محافظة كربلاء المقدسة مما أدى الى إصابة عدد من المواطنين ومحاصرة عدد آخر داخل المقام”.
وأضاف “اننا اذ ندعو الله سبحانه وتعالى لشفاء المصابين وإنقاذ المحاصرين بسبب الأنقاض نود ان نبين إن المقام اعلاه لا يدار من قبل دیواننا وأن قطعة الأرض المشيد عليها المقام غير مسجلة باسم الديوان أو موقوفه له”.
كما دعا الوقف، الجهات القائمة على إدارة وخدمة المزار، إلى “اتخاذ الاجراءات اللازمة وتكثيف الجهود بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لانقاذ المحاصرين ورفع آثار انهيار التلة الترابية و معرفه اسبابها لمنع تكرار ذلك”.
وتحدثت مديرية الدفاع المدني، في وقت سابق، عن تفاصيل واقعة الانهيار الصخري قرب قطارة الإمام علي في محافظة كربلاء، فيما أشارت إلى أن أعداد المحاصرين تحت الركام لا تتجاوز 6 أشخاص.
وقال مدير إعلام وعلاقات مديرية الدفاع المدني جودت عبدالرحمن في تصريح له (21 آب 2022): إنّ “عمليات الحفر جارية على قدم وساق، وأن مفارز الدفاع المدني تتسابق مع الزمن لأجل إنقاذ المحاصريين”.
وأضاف “بعد منتصف الليلة الماضية أنقذنا الشخص الثالث وهو طفل كان محاصراً داخل الركام”، مشيرا إلى أن “المعلومات المتوفرة حسب شهود العيان تبين أن هنالك أشخاص آخرين ما يزالون محاصرين بين الركام”.
وأوضح أن “عمليات البحث والحفر مستمرة فضلا عن إيصال الأكسجين إلى مناطق الانهيار تحسباً لوجود أشخاص محاصرين، حتى نتأكد تماما من خلو المكان من الأشخاص المحاصرين أو إنقاذهم في الوقت المناسب”.
وأشار إلى أنه “قبل إنقاذ الأشخاص الثلاثة خمن شهود العيان وجود 6 أشخاص”، مبينا أنه “خلال عمليات البحث تم إنقاذ ثلاثة أطفال ويقال إن هنالك نساء ولا يمكن الجزم لأن الأمر مرهون بعمليات البحث”.
وبشأن تفاصيل الحادث، قال، إن “الحادث حصل نتيجة انهيار تلة ترابية وبعض القطع الكونكريتية، وأن المكان أشبه بالتلال والكهوف”، لافتا إلى أن “التحليل الأولي للحادث بين أنه وقع نتيجة الرطوبة العالية”.
وأكد أن “مفارز الدفاع المدني في كربلاء وصلت في الوقت المناسب وإسناد المكان بأكثر من 30 فرقة إنقاذ بإشرف مدير الدفاع المدني”، مشيرا إلى أن “المفارز تتعامل مع حادثة في مكان ضيق لهذا يتم استبدال رجال الإنقاذ بين الحين الآخر بحسب الحاجة”.
وبشأن عمق الحادث، أكد أن “الأعماق ليست كبيرة ولا تتجاوز الأمتار المعدودة؛ لأنها تلّة ترابية مع كتل كونكريتية”.
وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني، أن “الحالة للصحية للطفل الذي تم إنقاذه جيدة، لان فرق الإسعافات الأولية كانت حاضرة واستطاعت إسعافه بنفس اللحظة فضلا عن وجود والد الطفل الذي أدى إلى ارتفاع معنويات الطفل”.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني، في وقت سابق، عن استمرارها بعمليات إنقاذ المحاصرين في قطارة الإمام علي.
وذكرت المديرية في بيان، (21 اب 2022)، انه “تواصل فرق إنقاذ الدفاع المدني عمليات الحفر الدقيق باستخدام معدات الأنقاذ الخفيف لقص قضبان التسليح ورفع الكتل الخرسانية في موقع قطارة الإمام علي في كربلاء باشتراك فريق النخبة من رجال البحث والأنقاذ التابع الى مديرية الدفاع المدني في بغداد واسناد فرق إنقاذ محافظات بابل والديوانية والمثنى كـ جهد ساند لفرق إنقاذ كربلاء بقيادة مباشرة من مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان بوهان”.
واضاف البيان “حيث استمر العمل طيلة ساعات اليل وتمكنت فرق الدفاع المدني من إيصال الأوكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين عبر اتمام عمل ثغرات في كومة الركام والكتل الخرسانية مع التواصل اللفظي المستمر لطمأنتهم ، ونجحت الفرق بإخراج طفلين وصبي بصحة جيدة تم نقلهم الى المستشفى لمتابعة وضعهم الصحي ومازلت تجهاد وتواصل اعمال الإنقاذ لحين إخراج جميع المحتجزين من الزائرين والعمال”.
وتشير المعلومات الأولية، بحسب البيان، ان “سبب حادث كان نتيجة التشبع بالرطوبة للساتر الترابي الملاصق للمزار مما أدى عن انهيار كومة ترابيه على سقف المزار وسقط على عدد من الزائرين”.
وأصدرت خلية الإعلام الأمني، بياناً حول آخر الجهود المستمرة لانقاذ العالقين تحت ركام “قنطرة” الإمام علي في كربلاء.
وقالت خلية الاعلام الامني في بيان (20 آب 2022)، ان “الدفاع المدني تمكن من انقاذ شخصين من المحتجزين بينهما طفل بصحة جيدة من تحت ركام قنطرة الإمام علي، في كربلاء التي تعرضت لانهيار سدة ترابية فيها وتواصل عمليات الإنقاذ”.
وبعد ذلك، تمكنت فرق الدفاع المدني، من إنقاذ طفل آخر، كان محاصراً هناك.