حرية – 22/8/2022
قالت السلطات يوم الأحد إن قوات الأمن الصومالية أنهت حصارا على فندق في العاصمة مقديشو فرضه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة وشهد مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة العشرات.
تمكنت قوات الأمن من تحرير عشرات الرهائن الذين احتُجزوا خلال الأزمة في فندق حياة بمقديشو.
وقاتلت قوات النخبة الصومالية المسلحة على مدى 30 ساعة بدأت مساء الجمعة بعد أن شق المهاجمون طريقهم إلى داخل الفندق مستعينين بإطلاق النار وتفجيرات. وهذا الفندق يشتهر بأن من رواده نواب ومسؤولين حكوميين.
وقال علي حاجي وزير الصحة للتلفزيون الحكومي “أكدنا حتى الآن مقتل 21 شخصا وإصابة 117 آخرين”.
وأضاف “يحتمل وجود جثث لم تُنقل إلى المستشفيات وإنما دفنها الأقارب. حصيلة القتلى والمصابين تستند إلى العدد الذي نُقل إلى المستشفيات”.
وقال ضابط بالشرطة ذكر اسمه الأول فقط، حسن، إن ثلاثة من المهاجمين قتلوا خلال العملية العسكرية لإنهاء الحصار.
أضاف أن رابعا قُتل بإطلاق النار في المنطقة صباح الأحد لدى محاولته الهرب متخفيا وسط مدنيين، مشيرا إلى أن العدد المحدد للمهاجمين لم يتضح بعد.
وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. وتقاتل الحركة للإطاحة بالحكومة الصومالية منذ أكثر من عشر سنوات وتسعى للسيطرة على الحكم وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
والهجوم على فندق حياة يوم الجمعة هو أول حادث كبير من نوعه منذ تولى الرئيس حسن شيخ محمود منصبه في مايو أيار.
وقال نقيب بالشرطة قدم نفسه باسم أحمد فقط “كان هذا أسوأ حصار نشهده على فندق”. وأضاف أن المهاجمين أطلقوا النار وقتلوا مدنيين فروا باتجاه سور مجمع الفندق ونحو بوابته التي تم تفجيرها، مضيفا أنهم قتلوا عشرة من أفراد الأمن بالأسلحة النارية والعبوات الناسفة.
وقال أحد الناجين ويدعى آدن علي لرويترز إنه كان يتناول الشاي في الفندق عندما سمع الانفجار الأول. وركض نحو سور المجمع مع آخرين بينما أطلق المسلحون النار عليهم.
وأضاف “كان عدد الفارين كبيرا، أكثر من 12. عندما خرجت من الفندق، تمكنت من رؤية ثمانية. ربما مات الباقون في إطلاق النار”.