حرية – (22/8/2022)
دعا أساقفة الكلدان في العالم، الاثنين، السياسيين العراقيين لإعطاء الأولوية لمصلحة البلاد ووحدة أراضيها، وخدمة المواطنين.
وذكر إعلام البطريركية في بيان (22 آب 2022)، أن “أساقفة الكنيسة الكلدانية في العالم يوجهون نداء إلى السياسيين العراقيين بمناسبة انعقاد مؤتمرهم السنوي برئاسة غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو للفترة من 21-27 آب 2022 في الصرح البطريركي بالمنصور – بغداد”.
وجاء في الكلمة، “أيُّها السادة.. أن العراق لم الهدوء والاستقرار منذ عشرين سنة، وجاء الانسداد السياسي الحالي، فانعكس سلباً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي، لذا نهيب بكم لإعطاء الأولوية لمصلحة البلاد ووحدة أراضيها، وسيادتها وامنها، وخدمة المواطنين الذين أتعبتهم الأزمات المتراكمة”.
وأضاف “ندعوكم الى الترفّع عن المصالح الذاتية والحزبية، والإسراع الى تشكيل حكومة وطنية كفيلة بإصلاح شامل للعملية السياسية الخاطئة”.
وبحسب البيان، أكدوا أن “طموحنا كعراقيين ان تتشكَّل حكومة نزيهة وقادرة على تحمّل المسؤولية في معالجة التحديات الجسيمة بحرص وحزم، حكومة قوية تفرض القانون والنظام، وتحرص على المال العام وتُنهي الفساد، حكومة تعزّز ثقافة المواطنة الحقيقية والأخوة وقبول الآخر واحترامه، وتوفر الخدمات”.
كما أشاروا إلى أن “جلَّ ما نخشاه هو أن تستمر الأزمة وتنزلق البلاد، لا سامح الله الى ما لا يحمد عقباه”.
وفي وقت سابق، وجه بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، دعوة إلى السياسيين العراقيين.
وقال ساكو في بيان (2 آب 2022) “همسة الى السياسيين العراقيين، ما أجمل ان يكون السياسيون العراقيون ساعين الى السلام وليس الى التحارب”.
وأضاف، “يبدو ان المشهد الحالي شديد الانغلاق، وخالٍ من أي اعتبار للصالح العام، كلُّ طرفٍ ينظر الى موقفه الخاص، ولا يستمع للطرف الآخر”.
وتابع، “وسط هذا الغليان تأتي بلطافة نداءات العقلاء للحوار الوطني الاخوي من أجل الحفاظ على حياة الناس ومستقبل الوطن. وأمام هذه المسؤولية التاريخية لابد من يقظة ضمير، خصوصاً أن للكل نقاط ضعفٍ”.
وأكمل، “لتكن أقدامكم ملتصقة بأرض العراق فلا تسمعوا الأصوات التي تجركم الى المواجهة كالنهر الهائج، ولا تضيّعوا فرصة الحوار الذهبية، للجلوس معاً، وإعداد خارطة طريق إصلاحية حقيقية يستحقها العراق، وينتظرها المواطنون منذ 19 سنة”.
وأوضح، “إذا تناحرتم وتقاتلتم ودمرتم البلاد فلن يرحمكم الله ولا العراقيون.. كونوا صانعي السلام كما دعا السيد المسيح وليس الحرب”.
واختتم حديثه بالقول “شكرا للقوات الأمنية التي أظهرت انها صمام الأمان في هذه الظروف الصعبة”.