حرية – (23/8/2022)
قتل ضابط برتبة رفيعة في الحرس الثوري الإيراني خلال “مهمة” كان يؤديها في سوريا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في طهران، الثلاثاء.
وأورد التلفزيون الرسمي على موقعه الإلكتروني أن “أبو الفضل عليجاني، أحد أفراد القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية الذي كان يؤدي مهمة في سوريا كمستشار عسكري، استشهد الأحد”.
ولم يذكر التلفزيون تفاصيل إضافية بشأن مقتل عليجاني أو ظروفه، إلا أنه أشار الى أنه “سردار” (في إشارة إلى الضباط الكبار في الحرس)، و”مدافع حرم” (أي من المدافعين عن المراقد الشيعية المقدسة)، وهي العبارة المستخدمة رسميا في إيران للإشارة إلى أفراد الحرس الثوري الذين يؤدون مهاما في إطار النزاعين في سوريا والعراق.
وتعد إيران حليفا أساسيا لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، وقدمت خلال النزاع المستمر في بلاده منذ 2011، دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا لدمشق. وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا بمهام استشارية.
وهي ليست المرة الأولى تعلن طهران مقتل أفراد من قواتها المسلحة في سوريا.
ففي مطلع أغسطس، أقيمت في طهران ومدن إيرانية أخرى، مراسم تشييع رفات خمسة من عناصر الحرس قضوا خلال الأعوام الماضية في معارك في منطقة خان طومان بريف حلب في شمال سوريا، بعد العثور على جثثهم والتحقق من هوياتهم عبر تحاليل الحمض النووي، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وفي مارس، أعلن الحرس الثوري مقتل اثنين من ضباطه بقصف إسرائيلي قرب دمشق، متوعدا إسرائيل، بدفع “ثمن جريمتها”.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني المقرّب من طهران.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.