حرية – (24/8/2022)
هدد صالح محمد العراقي، المعروف بوزير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأربعاء (24 آب 2022) بخطوة قال إنها مفاجئة أخرى لا تخطر على بال الفاسدين”، وذلك بعد يوم من الاعتصام ومن ثم الانسحاب من أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى، فيما رأى أن “سقوط النظام لا يحلو للبعض ومن بينهم السفارة الأميركية”.
وصباح يوم أمس الثلاثاء، نصب متظاهرو التيار الصدري خيام الاعتصام أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى، الأمر الذي دفع الأخير بالإضافة إلى المحكمة الاتحادية إلى تعليق أعمالهما، وإصدار مذكرات اعتقال بحق عدد من قياديي التيار، بسبب “تهديد وتحريض على القضاء”. فيما استأنفا أعمالهما بعد انسحاب المعتصمين.
وجاء في نص بيان “وزير الصدر”:
أبواق السلطة تعالت ضد الثـ*ـورة وسأشخصّهم في مقال آخر إذا لم يرعووا.
تعالت حينما اعتصمنا أمام مجلس القضاء الأعلى، والأسباب كالتالي:
أولاً : خشيةً من أن القضاء سيلجئ الى كشف ملفات فسـ*ـادهم.
ثانياً : ظنوا أن المتظاهرين سيقتحمون المجلس وبالتالي ستقع بأيديهم ملفات تفضح الجميع بلا إستثناء.
ثالثاً : إن (الاطار) يعتبر القضاء هو الحامي الوحيد لهم.. وإذا ما استمرّ الإعتصام أمامه سوف لا يكون لهم وجود مستقبلاً ولن يستطيعوا تشكيل حكومة.
رابعاً : سقوط النظام الحالي لا يحلو للبعض وعلى رأسهم السـ•ـفارة الأمريكية.
خامساً : لعلّ سقوط الفــساد في القضاء العراقي يعني لهم إن الثــورة قد تطيح بالفاسـ*ـدين أمثالهم.
سادساً : إنهم يعتبرون القضاء هو الرأس وسقوط الرأس يعني سقوط ما دونه.
سابعاً : أكثر ما أزعجهم هو المطالبة بتنحّي فائق زيدان الذي يعتبر الداعم الأكبر (للاطار).
أما ما نتج حقيقة عن هذا الاعتصام، فكالتالي:
أولاً : أثبت الثـ•ـوار شجاعتهم ومباغتتهم وهذا قد أرعبهم، قال تعالى: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ)
ثانياً : أزلنا الضغوط الدولية بالمطالبة بالحوار مع الفاسـ*ـدين، فقد أعلنوا مجبرين على عدمه.
ثالثاً : حسب ظنّي أن القضاء سيحاول كشف بعض ملفات الفسـ*ـاد درءاً لإعتصام آخر.
رابعاً : لعله سيستصدر أوامر قبض بحق المطالبين بالإصلاح حقاً أو باطلاً وعدم استصدار ذلك ضد الطرف الآخر وهذا ما سيكشف فسـ*ـاداً كبيراً في المؤسسة القضائية وسيطّلع الشعب على أفعالهم.
خامساً : إنكشاف بعض الجهات التي كانت تدعي الوسطية والحياد والاستقلالية.
سادساً : إعلان تعليق عمل القضاء لم يكن دستورياً مما يعني أن القضاء يحاول إبعاد الشبهات عنه بطريقة غير قانونية وخصوصاً أن المظاهرة كانت سلمية.
سابعاً : كانت كسراً لأنوف الفاســدين فهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم والتشبّه بأفعال الثــورة كما فعلوا سابقاً مع الدعوة لمظاهرات مليونية في الإسبوع الماضي.
ثامناً : الكل مجمع على أن الفســاد طال المؤسسة القضائية ومنذ عشرين عاماً والأغلب مجمع على ذلك.. وما أن إعتصم (التيار) أمامه صار القضاء لا يُعلى عليه ويكاد أن يكون معصوماً من الخطأ والزلل فضلاً عن الفــساد وعدم العدالة.
تاسعاً : سواء اعتبرت هذه الخطوة فاشلة أم ناجحة.. فهي تعني أننا سنخطو خطوة مفاجئة أخرى لا تخطر على بالهم إذا ما قرّر الشعب الاستمرار بالثورة وتقويض الفاسـ*ـدين وإغاضتهم”.
وأختتم بيانه بوسم “ولدينا مزيد”