حرية – (25/8/2022)
قلصت الولايات المتحدة تمثيلها الدبلوماسي في السودان منذ 1997
أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الخرطوم، تسلم أول سفير لواشنطن منصبه في هذا البلد منذ نحو ربع قرن.
وقالت السفارة في تصريح مكتوب “وصل السفير جون غودفري اليوم إلى الخرطوم ليكون أول سفير للولايات المتحدة في السودان منذ ما يقرب من 25 عاماً”، وأضافت أن السفير سيعمل “على تعزيز العلاقات بين الشعبين الأميركي والسوداني ودعم تطلعاتهما إلى الحرية والسلام والعدالة والانتقال الديمقراطي”.
في عام 1997، قلصت واشنطن تمثيلها الدبلوماسي في السودان إلى القائم بالأعمال وفرضت عقوبات اقتصادية أحادية على الخرطوم لاتهامها “بدعم الإرهاب”، ما أسهم في تعميق الأزمة الاقتصادية للبلاد.
جاء ذلك لاتهام الإدارة الأميركية نظام البشير الذي أطاحه الجيش عام 2019 بعد أن حكم البلاد لثلاثة عقود بعلاقته بتنظيم “القاعدة” الذي أقام مؤسسه أسامه بن لادن في السودان خلال الفترة من 1992 إلى 1996.
ووضعت الولايات المتحدة السودان على قائمة “الدول الراعية للإرهاب” منذ عام 1993 إلى أن أزالته منها في ديسمبر (كانون الأول) 2020.
في ديسمبر 2019، أعلن مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي إبان زيارة رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك إلى الولايات المتحدة أن بلاده سترفع التمثيل الدبلوماسي مع الخرطوم إلى مستوى السفير، وكان حمدوك أول مسؤول سوداني يرحب به في واشنطن منذ أعوام عدة.
وفي مايو (أيار) 2020، عينت الخرطوم نور الدين ساتي أول سفير لها في واشنطن منذ 23 عاماً، لكن ساتي استقال من منصبه عقب انقلاب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 على حكومة عبدالله حمدوك الانتقالية المدنية التي تولت السلطة بعد إطاحة البشير.
وفي يوليو (تموز) الماضي، قبلت واشنطن اعتماد محمد عبدالله سفيراً للخرطوم لديها.