حرية – (25/8/2022)
بعد توقف مفاجئ لمكاسب مؤشر الدولار القياسية التي بلغت ذروة 20 عام في الأيام القليلة الماضية عاد البريق من جديد إلى الملاذ الآمن الذهب الذي نجح في تسجيل ارتفاعات قوية خلال تعاملات اليوم الخميس.
يأتي ذلك قبل يوم واحد من خطاب مرتقب لجيروم باول في مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي يوم الجمعة المقبل، ما قد يظهر إشارات حول آفاق السياسة النقدية ورؤية البنك لتطورات الوضع الاقتصادي.
وارتفعت أسعار المعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس بأكثر من 11 دولار أو ما يعادل 0.65% وصولا إلى مستويات 1772.4 دولار، بينما كان أدنى سعر للذهب عند مستويات 1763 دولار للأوقية.
وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف بينما يترقب تركيز المستثمرين على خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في نهاية هذا الأسبوع
وارتفعت أسعار الهب بنهاية تعاملات أمس الأربعاء بنسبة طفيفة تعادل 30 سنتًا لتصل إلى 1761.50 دولار للأوقية، بعد تراجعات عنيفة على مدار الجلسة وسط تصريحات من مسؤولي الفيدرالي باستمرار التشديد.
وفي المقابل ترجل الدولار الي وصلع أعلى مستوياته في 20 عام عن ارتفاعاته الجنونيةنزولا دون مستويات الـ 109 التي نجح في تجاوزها أمس حينم قفز إلى مستويات 109.29 نقطة.
ونزل مؤشر الدولار خلال تعاملات اليوم الخميس إلى مستويات قرب الـ 108 مقابل سلة من العملات الرئيسية حيث انخفض إلى 108.1 نقطة بتراجع في حدود 0.6%.
ولا يزال العائد على سندات الخزانة الأمريكية يسجل ارتفاعات قوية بعدما تجاوز مستويات الـ 3 % بينما يتداول الآن قرب أعلى مستوياته منذ يونيو الماضي.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس إلى مستويات 3.11% متجها صوبا أعلى مستوياته في 11 عام.
تراجعت مبيعات المنازل قيد الانتظار في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي بنسبة 1% على أساس شهري إلى 89.8 نقطة في يوليو الماضي، مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى انخفاض نسبته 2.6%
وصدرت بيانات طلبات السلع المعمرة (شهريا) (يوليو) في الولايات المتحدة خلال يوليو، والتي سجلت استقرارًا عند 0% بينما جاءت دون التوقعات التي توقعات ارتفاعها إلى 0.6% مقابل بيانات فعلية في يونيو حينما ارتفعت 2%.
بينما ارتفعت طلبات السلع المعمرة الأساسية (شهريا) (يوليو) بأكثر من المتوقع لتسجل نموًا بنسبة 0.3% مقابل توقعات بارتفاع 0.2% ومقابل بيانات فعلية خلال يونيو 0.3%.
وفي المقابل طلبات السلع المعمرة غير الحربية باستثناء الطائرات (شهريا) (يوليو) بنسبة 0.4% في يوليو، بعد البيانات المعدلة بالرفع لشهر يونيو التي أظهرت زيادتها 0.9%، ومقابل توقعات بتسجل 0.3%.
يرى نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إن تخوفه الأكبر هو أن يسيء مجلس الاحتياطي الفيدرالي فهم النطاق واستمرار ضغوط الأسعار واضطرار البنك لفرض زيادات أكثر تشددًا على أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم.
ويرى عضوي الفيدرالي جيمس بولارد و نيل كاشكاري أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي من الأفضل أن يصنع زيادة قدرها 100 نقطة أساس في معدل الفائدة وذلك وفقًا لما كشفه محضر الفيدرالي خلال اجتماع يوليو.
ويتوقع كاشكاري أن تحتاج اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى رفع أسعار الفائدة، الآن عند 2.25٪ -2.5٪، بنقطتين مئويتين إضافيتين من الآن وحتى نهاية العام المقبل، وأضاف أنه من الواضح جدًا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى تشديد السياسة النقدية.
وقال كاشكاري إنه إذا بلغ التضخم 4٪، يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يتباطأ في رفع أسعار الفائدة لضمان عدم المبالغة فيه ودفع الاقتصاد إلى الركود.
ولكن مع ارتفاع معدلات التضخم، لا يمكن لبنك الاحتياطي الفيدرالي الاطمئنان والهدوء إلا عندما يسحق التضخم ونرى دليلًا مقنعًا على أنه في الطريق للعودة إلى 2٪.