حرية – (30/8/2022)
علقت صحيفتان مقربتان من الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، على الأحداث الأخيرة في العراق، حيث أشارتا إلى أن اعتزال الصدر لن ينهي الخلافات في العراق، فضلاً عن أن استقالة الحائري من المرجعية هو زلزال كبير قادم من قم إلى العراق.
ورأت صحيفة “جوان”، المقربة من الحرس الثوري، (30 آب 2022)، أنه “من الخطأ الاعتقاد بأن اعتزال الصدر للمشهد السياسي في العراق سينهي الأزمة العراقية الراهنة التي خلفها الصدر وأتباعه، بل إن هذه الخلافات والاضطرابات ستمتد وتطول أكثر مما هي عليه الآن”.
كما ذكرت الصحيفة أن “الاعتقاد بأن خطوة الصدر نابعة عن إخلاصه ووفائه للعراق هو اعتقاد (العوام من الناس)، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال الوثوق بما يصدر من الصدر من قرارات، إذ سرعان ما يتغير في مواقفه، ويتراجع عنها أو ينقلب إلى الضد منها”.
أما صحيفة “وطن امروز”، وهي أيضا تابعة للحرس الثوري الإيراني، فقد تناولت استقالة المرجع العراقي كاظم الحائري من المرجعية، وانعكاسات ذلك على المشهد السياسي، واصفة هذه الخطوة بـ”العاصفة الكبيرة” التي ضربت النجف العراقية قادمة من “قم” الإيرانية، كما رأت أن الخطوة هي “تحول فقهي” وسياسي كبير في المشهد العراقي.
كما اعتبرت الصحيفة “ادعاءات” الصدر حول بيان الحائري وتشكيكه بأن يكون بيان الاستقالة صادر عن رغبة صادقة من الحائري نفسه، نوعا من المحاولة للتقليل من حجم الآثار والتبعات التي سيتحملها الصدر بعد دعوة الحائري أتباعه من التيار الصدري بتقليد المرشد علي خامنئي.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى سيطرة أنصار الصدر على مراكز حكومية في العراق يوم أمس، وقالت إن “أنصار الصدر الذين ليس لدى الكثير منهم إدراك صحيح للأوضاع السياسية في العراق اقتحموا القصر الرئاسي وعددا من المراكز الحكومية”، وخلصت إلى أن خطوة الصدر الأخيرة كانت “تكتيكا” لمقاومة خطوة الحائري في الاستقالة من المرجعية.