حرية – (3/9/2022)
نسمع دائماً عن جائزة أفضل ممثل أو أفضل إنجاز علمي أو اختراع. وعادةً ما ترتبط كلمة مكافأة أو جائزة بالإنجازات الإيجابية والأشياء ذات القيمة العالية والأرقام القياسية مثل قائمة غينيس وجوائز نوبل الثقافية والأدبية والعلمية والأوسكار السينمائية.
لكن هناك نوع آخر من الجوائز التي لا يعرفها كثيرون، وهي مختلفة بطبيعتها وقيمتها وهدفها. إذ إن لبعضها ارتباطات سياسية أو ترفيهية وقد لا تكون عينية وملموسة، بل عبارة عن لقب فقط.
لكن المثير حقاً والأكثر تميزاً في هذا النوع من الجوائز، هو أن بعضها لا يمثل بالضرورة عملاً قيّماً أو إنجازاً عظيماً، بل العكس تُمنح بعض هذه الجوائز بهدف استنكار شيء معين أو لأسوأ الأشياء وأغربها.
1. جائزة لأكثر المؤسسات والدول انتهاكاً لخصوصية المواطنين
سميت هذه الجائزة على اسم شخصية “الأخ الأكبر” في رواية جورج أورويل الشهيرة التي تحمل اسم “1984”.
وتُمنح جوائز “الأخ الأكبر” للأفراد أو السلطات أو المنظمات الذين يرتكبون أنشطة تنتهك خصوصية الناس.
تمتلك دول مختلفة، من ضمنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، نسخاً خاصة بها من الجوائز، التي تقدمها مجموعات حقوق الإنسان المختلفة.
وقد تم تنظيم هذه الجوائز للفت الانتباه وزيادة الوعي تجاه الانتهاكات المتزايدة للخصوصية من قِبل السلطات واتخاذ خطوات بحقها.
يتم تنظيم واستضافة جوائز “الأخ الأكبر” الألمانية الأصل من قِبل شركة Digital Courage، ولكن العديد من الدول المختلفة تقيم احتفالات سنوية لها.
2. جائزة أغبى تعليق من شخصية مشهورة
إن كنت من المشاهير أو لديك منصب رفيع فاحذر، فهناك من يراقبك ويتتبع كلامك وقد يأخذ إحدى عباراتك لتدخل في مسابقة لأغبى التعليقات وأكثرها غرابة.
تُمنح الجائزة التي تسمى “Foot in Mouth” والتي تعني “قدم في الفم”، كل عام من قِبل الحملة البريطانية للغة الإنجليزية لأكثر “تعليق محيّر من قبل شخصية عامة”.
يتم منح هذا اللقب لشخصية مشهورة قالت شيئاً غبياً أو مثيراً للضحك أو غريباً بطريقة غير متوقعة.
المثير للاهتمام هو أن أحد الفائزين السابقين بهذه الجائزة هو الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش الذي مُنح جائزة مفتوحة مدى الحياة بسبب كثير من تعليقاته، وأشهرها: “أنا أعرف ما أؤمن به. سأستمر في التعبير عما أؤمن به وما أؤمن به هو أنني أؤمن بأن ما أؤمن به صحيح”.
كما فاز الممثل الأمريكي الشهير والوسيم ريتشارد جير بهذه الجائزة لعبارته: “أعرف من أنا. لا أحد يعرف من أنا. إذا كنت زرافة وقال أحدهم إنني ثعبان، فسأجيب: لا ، في الواقع أنا زرافة”.
3. جائزة نوبل ساخرة لأغبى الإنجازات العلمية
جوائز “Ig Nobel” هي محاكاة ساخرة لجوائز نوبل، وتُمنح كل عام في أوائل أكتوبر/تشرين الأول لعشرة إنجازات “تجعل الناس يضحكون أولاً، ثم تجعلهم يفكرون”.
نظمت هذه الجائزة مجلة الفكاهة العلمية Annals of Improbable Research، وتم تقديمها من قبل مجموعة تضم فائزين حقيقيين بجائزة نوبل في حفل أقيم بمسرح ساندرز بجامعة هارفارد وتشمل 10 فئات.
وأحد الشخصيات الشهيرة التي حصلت على الجائزة هو السير أندريه جيم، الذي يعتبر الشخص الوحيد حتى الآن الذي حصل على جائزة نوبل وجائزة إيج نوبل معاً، وكلتاهما في الفيزياء.
فائز آخر هو بريان ويتكومب عن أبحاثه حول “ابتلاع السيف وآثاره الجانبية”، ونتائجه تشمل “التهاب الحلق”، تخيَّل!
أما خوان مانويل تورو وجوسب توبالون ونوريا سيباستيان فقد فازوا باكتشافهم أن الفئران أحياناً لا تستطيع التمييز بين الشخص الذي يتحدث اليابانية بالعكس والشخص الذي يتحدث الهولندية بالعكس!
4. جائزة ستيلا لأغبى الدعاوى القضائية
تُمنح “جوائز ستيلا” للأشخاص الذين يرفعون دعاوى قضائية غريبة أو عبثية، وقد سميت على اسم ستيلا ليبيك التي سكبت في عام 1992، كوباً من قهوة ماكدونالدز على نفسها؛ مما تسبب في حروق من الدرجة الثالثة.
فما كان من ستيلا إلا أن رفعت دعوى قضائية ضد ماكدونالدز؛ لتقديمها قهوة ساخنة للغاية، وصفتها بالـ”غير صالحة للشرب وحارقة”، لتحصل على مبلغ خيالي قدره 2.9 مليون دولار من التعويضات، لكن القاضي خفضها لاحقاً إلى 640 ألف دولار، والذي لا يزال يعتبر رقماً هائلاً مقابل سكب كوب من القهوة!
ستيلا ليست الفائزة الأغرب، فقد فاز بجائزة True Stella لعام 2007 روي إل الذي طالب بأكثر من 65 مليون دولار عندما فقد بنطاله في إحدى شركات التنظيف الجاف.
لكن قاضي المحكمة العليا أطلق على القضية اسم “دعوى كيدية” وحكم بتعويضات لصالح عمال التنظيف الجاف.
5. جائزة أفضل محتوى على تويتر والسوشيال ميديا
من كان يعلم أن لكتابة المحتوى على تويتر والسوشيال ميديا جوائز!
نعم، يدعم تويتر كُتّاب المحتوى، سواء كانوا أفراداً أو علامات تجارية أو شركات حتى من خلال تقديم جوائز تحمل اسم “Shorty”.
تُكرم جوائز Shorty العمل الأكثر إبداعاً في الوسائط الرقمية والاجتماعية من قِبل العلامات التجارية والوكالات والمنظمات.
وأقيم حفل توزيع الجوائز الأول في 11 فبراير/شباط 2008، واستضاف الحدث مذيع CNN ريك سانشيز.
ومن بين الفائزين السابقين البارزين فيها، الناشطة الباكستانية مالالا يوسفزاي والمقدم التلفزيوني تريفور نوح وزوجة الرئيس الأمريكي السابق ميشيل أوباما والمقدم الساخر كونان أوبراين والمغنية الأمريكية الليدي غاغا.
إضافة إلى فوز بعض العلامات التجارية مثل Marvel Studios وHBO وRed Bull وAirbnb وNestle وBMW.
تهدف جائزة The Shortys إلى دعم الإلهام ودفع حدود التميز في رواية القصص الرقمية. يتم الحكم على المشارَكات بناءً على مزايا الإبداع والاستراتيجية والمشاركة بواسطة Real Time Academy، وهي هيئة من خبراء وقادة مختارين. كما يمكن للجمهور أيضاً تقييم واختيار المتنافسين المفضلين لديهم مرتين سنوياً.
6. جائزة أوسكار ساخرة لأسوأ فيلم
تعرف باسم “جوائز التوت الذهبي” أو “The Razzies”، والتي تقدم في حفل لتكريم أسوأ الأفلام، وتبلغ قيمة الجوائز نفسها 4.79 دولار أمريكي لتذكار على شكل “توت العليق بحجم كرة الغولف” مطلية باللون الذهبي.
تتم إقامة الحفل سنوياً لأسوأ الإنجازات في الأفلام منذ عام 1980، وفيه تصنيفات مختلفة مثل: جائزة أسوأ صورة، أو أسوأ ممثل وممثلة.
وإن كنت تعتقد أنه حدث غير مهم أو ثانوي فأنت مخطئ، إذ تغطي العديد من الشبكات الإخبارية مثل Reuters وCNN وغيرها الكثير، هذا الحدث الساخر.