حرية – (4/9/2022)
تتوجه الانظار في كل عام الى الملايين من السواح والزائرين الذين يتوافدون من مختلف بقاع الارض الى العراق وبالتحديد الى محافظة كربلاء والنجف بالإضافة الى بغداد وسامراء ، وهولاء يتراوح اعدادهم بين 3-6 ملايين وبغض النظر عن مبلغ التأشيرة الذي يستقطع منهم ، فان هؤلاء يُنظر اليهم كمكاسب تجارية للافراد والتجار ، بالتالي فان عملية تقديم الخدمات من ماكل ومبيت وغيرها تكون من قبل اصحاب الفنادق او العتبات او من قبل اصحاب المواكب .
وهنا نود ان نبين ان دور المؤسسات الحكومية كوزارة الصناعة او الزراعة ضعيف الى حد كبير في عملية تحقيق النمو الاقتصادي ( الدخل القومي) بالاستفادة او استثمار السياحة الدينية كون غالبية الخدمات الاساسية من طعام وماء وغيرها المقدمة للزائرين تكون مستوردة من الخارج ، سوى وزارة النقل التي ربما تحقق ارباح اعتيادية .
ومن جانب اخر نود ان نوضح حجم الاستفادة من الزيارة الاربعينية ( السياحة الدينية ) من قبل بائعي المفرد والجملة واصحاب النقل بمختلف احجامها ، فاصحاب المحال من بائعي السلع والخدمات المفرد وحتى التجار والسلع الجملة ، فضلا عن سائقي المركبات الصغيرة والكبيرة ( وسائل النقل بكافة انواعها ) وغيرها كلها تعمل لكسب قوتها واجورها من السواح والزائرين .
حيث ان الكسب اليومي للافراد والتجار ياتي بطريق مباشر اي شراء الزائرين والسواح من المحال التجارية .. او بطريق غير مباشر وهو شراء اصحاب المواكب السلع والخدمات وتقديم الخدمة من طعام وماء وغيرها للزائرين .
وهذه تعمل على تنشيط اصحاب العمل اليومي من الكسبة والبائعين من غير الموظفين بالتالي تقليل حجم البطالة الى حد ما لاسيما في المحافظات الدينية المذكورة على الاقل في شهري محرم وصفر من كل عام .