حرية – (10/9/2022)
أوشك سائحٌ أن يدخل السجن بسبب نزاعٍ قضائي على دولارين من أجرة تاكسي، بعد أن ارتكبت المحكمة خطأ مطبعياً حوّل جنحته إلى جناية أكثر خطراً، وعقوبتها أشد.
صحيفة The Independent البريطانية، ذكرت، قالت إن أنغوس ماكوبري كان مع صديقه في منطقة بوسطن متروبوليتان بروكلين، خلال شهر أبريل/نيسان من عام 2013، عندما نزلا من سيارة أجرة لظنهما أن السائق كان يسلك طريقاً غير مباشرة لزيادة أجرته.
نزل الثنائي من السيارة تاركين 5 دولارات في المقعد الأمامي، أي أقل بدولارين من قيمة الأجرة، وفقاً لصحيفة Boston Globe الأمريكية.
أبلغ السائق بالواقعة لدى ضابط شرطة كان قريباً من المكان، ووُجِّهت إلى ماكوبري تهمة التهرب من أجرة تاكسي بعد مضي ثلاثة أشهر.
غادر ماكوبري، الذي كان يبلغ من العمر 28 عاماً، نيويورك في تلك المرحلة دون أن يترك عنوانه المستقبلي، لكنه علم بوجود نزاعٍ قضائي على الدولارين بعد 9 سنوات، عندما قُبِضَ عليه وهو في الـ37 من عمره، إثر حادث تصادم بسيط داخل مرأب بالشاطئ في جزيرة مارثا فينيارد، وجرى تكبيل يديه ووضعه في مؤخرة سيارة الشرطة.
اُلقِيَ القبض على ماكوبري لتجاهله تهمةً جنائية بالتهرب الضريبي من محكمة مقاطعة بروكلين، ويبدو أن أحداً ما في المحكمة ارتكب خطأ مطبعياً أثناء كتابة لائحة الاتهام في أوراق القضية، فتحول “التهرب من أجرة تاكسي” إلى “تهرب ضريبي”. وتحولت القضية من جنحةٍ إلى جناية.
ماكوبري قال في تصريح لصحيفة Boston Globe بعد القبض عليه في 21 أغسطس/آب 2022: “أنا من جمهور فرانز كافكا، لكنني لم أتصور أن أصبح شخصيةً في إحدى رواياته من قبل”.
علق ماكوبري في السجن على مدار اليومين التاليين، بينما كان يحاول مع زوجته إقناع السلطات بأن القبض عليه حدث بطريق الخطأ.
من جانبه، قال جوناثان كلارن، رئيس شرطة شيلمارك، لصحيفة Boston Globe: “الأمر مضحك؛ لأن الناس لا يخبرون الشرطة بالحقيقة أحياناً. لكننا لا نعرف ملابسات كل قضية (…) وإذا كانت هناك محكمة تأمر بالقبض على شخصٍ ما، فليس في يدنا الكثير لنفعله”.
اضطر ماكوبري لقضاء ليلةٍ ثانية في السجن، لأن النقل من الجزيرة إلى بروكلين لم يكن متوافراً حتى اليوم التالي، وعيّنت عائلة ماكوبري محامياً ضريبياً أخبره بأن التهم ستسقط في المحكمة.
بعد خروج ماكوبري من قاعة المحكمة، طلب سيارة أوبر وتوجه إلى العبارة حتى تصحبه عائداً لجزيرة مارثا فينيارد لاستكمال عطلته.