حرية – (10/9/2022)
في محاولة لاكتشاف أسرار تكون الماس، قام علماء من معهد ” فيرنادسكي” الروسي الجيوكيمياء والكيمياء التحليلية باستكشاف طبقات في وشاح الأرض ينمو فيها الماس.
ونفذ العلماء عدد من التجارب باستخدام ضغط يصل إلى 6 جيجا باسكال، وهو ما يعادل عمق 200 كيلومتر تحت الأرض، حيث تم تشكيل معظم قطع الماس.
ويشار إلى أن معظم قطع الماس تشكلت على عمق 150-200 كلم عند ضغوط 5-7 جيجا باسكال وفي مثل هذه الضغوط ومن أجل بلورة الماس، هناك حاجة إلى محفّزات تساعد على تحويل الكربون إلى ألماس.
ويُزرع الماس الاصطناعي في الصناعة عن طريق وضع الكربون في مصهورات معدنية تتكون من الحديد أو النيكل أو الكوبالت أو المنجنيز.
وكان يُعتقد في تسعينيات القرن الماضي أن الماس ينمو في الطبيعة أيضا عن طريق ذوبان المعدن، لكن في الآونة الأخيرة، عُثر على شوائب معدنية في بعض البلورات (على أعماق تزيد عن 670 كلم).
وفي الوقت نفسه، تحتوي معظم قطع الماس على شوائب أخرى، يختلف تركيبها من ألومينوسيليكات البوتاسيوم إلى كربونات قلوية هيدروكلوريك (كلوريد).
وقال الموظف في مختبر كيمياء الأرض الدكتور أنطون شاتسكي: “توصلنا إلى استنتاج مفاده أن تبلور معظم قطع الماس الطبيعي حدث من الذوبان، وكانت مادته عبارة عن رواسب قارية وكربونات وأملاح مياه البحر التي نزلت في وشاح الأرض نتيجة لانغماس الصفائح المحيطية”.