حرية – (10/9/2022)
زار وفد مشترك من القيادة المركزية الأمريكية بقيادة الجنرال مايكل كوريلا، والقيادة العامة لـ قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› بقيادة القائد العام مظلوم عبدي مخيم الهول في ريف الحسكة بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) للاطلاع على سير الحملة الأمنية التي أطلقت في الـ 25 من أغسطس / آب الماضي ضد خلايا داعش.
وقالت ‹قسد› اليوم السبت في بيان ، إن «الوفد المشترك اطلع على أوضاع مخيّم الهول وسير حملة الإنسانية والأمن التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي لملاحقة خلايا تنظيم داعش».
وأضاف أن «الوفد تلقى المزيد من المعلومات حول أوضاع المخيم من الناحيتين الأمنية والإنسانية، وقدّمت قيادة الحملة شرحاً مفصلاً عن خطط عناصر خلايا داعش الإرهابية السابقة والحالية للسيطرة على المخيم والضغط على القاطنين وتهديدهم للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، بما فيها حالات القتل والتعذيب الوحشية التي تعرض لها عدد من قاطني المخيم على يد عناصر ونساء التنظيم الإرهابي».
كما ذكر البيان أن «قيادة الحملة أكدت أن داعش يحاول عبر الكثير من الأساليب التمهيد للانطلاقة الثانية لخلافته المزعومة».
وطالبت القيادة بـإيجاد «حلّ فوري عاجل وكامل يتكامل مع الجهود التي تبذلها قسد في تجفيف منابع داعش ومنعه من الانطلاق مرة أخرى».
كما شددت قيادة الحملة على «خطورة تجاهل المجتمع الدولي لمخيم الهول من الناحيتين الأمنية والإنسانية ورفض الدول نقل رعاياها من المخيم إلى أراضيها وإيجاد حلّ لمشاكلهم وفق قوانينها».
ويبلغ عدد قاطنيه أكثر من 56 ألفاً، ويقدر عدد العائلات بنحو 15 ألف و300 عائلة، بينهم 2423 من عائلات عناصر وقتلى ومعتقلي تنظيم داعش المنحدرين من نحو 60 دولة ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، إذ يتجاوز عددهم 30 ألفاً، كما يضم المخيم نازحون سوريين.
وأنشئ المخيم أساساً خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، سنة 2003 بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، ليستقبل آلاف العراقيين، في الأعوام الماضية، الهاربين من المناطق التي كانت خاضعة لتنظيم داعش، ثم جُمعت فيه عوائل عناصر من التنظيم بعد القضاء عليه.
وسبق أن وصفت الأمم المتحدة الأوضاع الإنسانية داخل المخيم بـ «المروعة».