حرية – (14/9/2022)
قام باحثون يابانيون بتحويل عشرات الحشرات إلى كائنات عصر “السايبورج”، حيث يتم وضع شرائح كمبيوتر على الحشرة، للبحث والإنقاذ في حالات الكوارث.
حشرات تنقذ الأحياء
وابتكر فريق بحثي ياباني بابتكار حشرة “سايبورج”، يتم التحكم فيها عن بعد، عن طريق تزويد حشرة حية بأجهزة إلكترونية صغيرة وخلية شمسية فائقة النحافة، للكشف عن الأشياء التي يصعب التعرف عليها، كما في حالة الكوارث.
ويؤكد الفريق البحثي المبتكر للحشرة أنه يمكن استخدام حشرات سايبورج في العمليات الطويلة، وتشمل أنشطة البحث والإنقاذ أثناء الكوارث والمسوحات للمناطق الخطرة، بحسب وكالة الأنباء اليابانية “جيجي برس”، وفي حالة البحث عن أحياء في الأنقاض بعد تهدم المباني.
ويجري الباحثون المبتكرون أبحاثهم لمعرفة قدرات حشرات سايبورج، التي يمكن أن تعمل في المناطق التي لا يستطيع الناس دخولها. ويواجه المطورون بعض التحديات، ومنها تقليل أحجام الأجهزة، بما في ذلك الخلايا الشمسية، وتركيبها دون الإضرار بالوظائف الحركية للحشرة.
صرصور مدغشقر
ابتكر الباحث في أبحاث علوم طبيعية في اليابان كينجيرو فوكودا وزملاؤه نموذجًا دقيقًا ثلاثي الأبعاد لصرصور مدغشقر كبير، يبلغ طوله من 6 إلى 7 سنتيمترات، تم استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء مادة ناعمة تلائم الجزء الخلفي المنحني للروبوت، لتركيب جهاز التحكم والبطارية القابلة لإعادة الشحن على ظهر الحشرة.
كما قام الباحثون بابتكار طريقة لربط الخلايا الشمسية ذات الأغشية الرقيقة عالية الكفاءة بسمك 4/1000 مليمتر، من خلال تحليل البطن بالتفصيل، بحيث لا يتم إعاقة حركة الحشرة.
وتعمل المجموعة البحثية، في المستقبل، علي بحث تطوير يجمع بين الكاميرات وأجهزة الاستشعار الصغيرة، سيكون من الممكن البحث في الأنقاض التي يصعب على البشر دخولها، والقيام بأنشطة في مواقع الكوارث حيث تتولد غازات ضارة، وأيضًا للبحث عن أحياء في مناطق هدم المباني.
وقال الباحث الياباني فوكودا: “سنواصل إجراء المزيد من التحسينات لإنشاء حشرة سايبورغ يمكن استخدامها في مواقع الكوارث.”