حرية – (14/9/2022)
أنهى الجانب الأميركي خلافات نشبت حول مخططات حضور الرئيس الأميركي جو بايدن جنازة الملكة إليزابيث الثانية، بالإصرار على استخدامه سيارته الرئاسية (الوحش) وعدم استخدام «حافلة» اقترح الجانب البريطاني أن يستخدمها الرؤساء والملوك الذين يشاركون في مراسم الجنازة التي تقام الاثنين المقبل.
وكانت الحكومة البريطانية وضعت قواعد صارمة وأرسلت ترتيبات وبروتوكولات حضور مراسم الجنازة، المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 100 رئيس دولة ورؤساء وزراء وأعضاء عائلات ملكية أوروبية، واقترحت استخدام حافلات لنقل الملوك ورؤساء الدول والشخصيات المهمة من موقع سري غرب لندن إلى كنيسة ويستمنستر حيث يقام القداس. وقدمت طلبات للقادة الأجانب بترتيب السفر على رحلات تجارية بدلاً من الطائرات الخاصة، مشيرة إلى أنه لن يسمح باستخدام طائرات الهليكوبتر. ونصت رسالة البرتوكول على أنه يجب على الضيوف إبقاء وفودهم صغيرة قدر الإمكان، وأن الدعوات الجنائزية مقتصرة على رئيس الدولة وزوجته.
وبرّر الجانب البريطاني هذه الإجراءات بالتحديات الدبلوماسية والأمنية الكبيرة التي تواجه شرطة سكوتلانديارد في تأمين هذه الشخصيات.
وأثار هذا الاقتراح خلافات مع جهاز الخدمة السرية الأميركية. وتواصلت النقاشات بين الجانبين البريطاني والأميركي حول الإجراءات الأمنية، حيث أصر الجانب الأميركي على استخدام بايدن لسيارة الليموزين الرئاسية واستثنائه بشكل خاص من ركوب الحافلة مع بقية الزعماء والقادة الآخرين.
وحينما يسافر الرئيس الأميركي، سواء داخلياً أو في رحلات خارجية، يتم ترتيب الرحلة من خلال السفر على الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، واستخدام طائرات أصغر حجمًا بعد أن تهبط الطائرة الرئاسية، تسمى مروحية «مارين وان» الرئاسية. وحينما لا تسمح الظروف، فإن الرئيس الأميركي يستخدم السيارة الرئاسية السوداء المدرعة والتي تسمى «الوحش».
وأعلن بايدن الأسبوع الماضي أنه سيشارك في حضور مراسم الجنازة وسترافقه السيدة الاولى جيل بايدن. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين فان بيير أن الدعوة وجهت فقط إلى الرئيس والسيدة الأولى، فيما لم يعلق جهاز الخدمة السرية على هذه الإجراءات.
وأشار موقع «بولتيكو» إلى أن الولايات المتحدة لديها حق الوصول إلى القواعد العسكرية في المملكة المتحدة، حيث يمكن للطائرة الرئاسية أن تهبط، وبعدها يمكن للرئيس بايدن أن يستقل طائرة هليكوبتر إلى وينفيلد هاوس، المنزل الريفي في وسط لندن والذي يعمل كمقر إقامة رسمي لسفير الولايات المتحدة لدى المملكة المتحدة. ومن هناك، يمكنه أن يستقل سيارة الليموزين الرئاسية إلى الجنازة.
وأشار الموقع إلى موقف أميركي متشدد من الخبراء الأمنيين الذين ركزوا على أهمية ضمان سلامة الرئيس، حيث ليست هناك قدرة على المساومة على أمنه.
وليس من المتوقع أن يشارك الرؤساء الأميركيون السابقون مثل الرؤساء جورج بوش وباراك أوباما ودونالد ترمب في حضور مراسم الجنازة.
ومن المتوقع أن يحضر القداس أكثر من 100 رئيس دولة وأفراد عائلات ملكية أوروبية، منهم الملك فيليبي والملكة ليتيتسيا ملكة إسبانيا وكذلك والدة فيليبي الملكة صوفيا ووالده الملك خوان كارلوس الذي تنازل عن العرش في عام 2014. ويمكن أن يحضر إمبراطور اليابان ناروهيتو، وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الإسرائيلي إسحاق هوتزوغ.
وتأكد حضور رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيس الوزراء النيوزيلندي جاسيندا أرديرن ونظيرهما الكندي جاستن ترودو.
وتشارك جهات متعددة في وضع تلك الإجراءات الأمنية الصارمة من بينها وزارة الخارجية البريطانية مع أجهزة الامن والشرطة ووكالة الاستخبارات البريطانية MI5 ووزارة الداخلية.