حرية – (15/9/2022)
أطلق عدد من الشباب مشروعا فريداً، يهدف إلى سحب الأضواء من الشخصيات “السطحية” مقابل تسليطها على الكفاءات والنخب الثقافية التي كان لها أدوار على مر التاريخ في العراق.
وبحسب القائمين على المشروع فأنه، يهدف إلى تعليق “فريمات” خشبية على أبنية المؤسسات والفنادق والمطاعم والنقابات والجامعات، للتعريف بقادة العراق ورموزه، سواء الأحياء أو الأموات.
وقال المنسق العام للمجموعة السياسيات الثقافية في العراق حسام السراي في تصريح له ، (15 أيلول 2022): إن “فكرة المشروع جاءت لمواجهة ما يحيط بنا من تزاحم للأخبار المقلقة وإكراهات الراهن، إذ أصبحت الحياة في البلاد بلا خطاب عقلاني وبلا رموز تؤسس للمستقبل أمام ما يتصدر واجهة الأحداث اليوم من أسماء وشخوص، في ظل التفاف عام على الكفاءات والخبرات وتحييد أدوارها في مشهد العراق الحالي”.
وأضاف أن “آلية الفكرة كانت من خلال نشر مربعات خشبية مرسومة لشخصيات فاعلة في أرجاء العاصمة بجانبيها الكرخ والرصافة، ضمن اختيار أردنا له أن يكون شاملاً في جوانب إبداعيّة شتّى وفي ميادين وإنجازات عدة، الفن، التشكيل، الأدب، السينما، المسرح، الطب، العمارة، علم الجيلوجيا وغيرها..”.
كما بين السراي أن “هذه الفعالية حملت عنوان (الإعلام الذي نريد)، والذي يمثل رسالة نؤكد من خلالها ان هؤلاء النخب من أعلام البلد، كما أنه نشاط له طابع احتجاجي من خلال عنوانه الشامل والعنانية بوضع تعريف باللغتين العربية والانجليزية مع كل أسم ومعها صورته الشخصيّة مشغولة بطريقة فنيّة تجذب الناظر”.
وأطلق القائمون على المبادرة، أول دفعة من اللوحات المشغولة بعناية، وكان عددها 36، حيث ضمت عددا من أعلام العراق، مثل المعماري رفعت الجادرجي، والمهندس عمر الراوي، المقيم في فيينا حاليا، والفنان خليل شوقي، والفنانة أنوار عبدالوهاب.
وأشار السراي إلى أن الفكرة انطلقت قبل تفشي وباء كورونا بيد أن تداعيات المرض حالت دون إمكانية إطلاقه بشكل رسمي.
ولفت إلى أن “فكرته حظيت بترحيب كبير ومحفز لنسخ التجربة في محافظات أخرى”.