حرية – (17/9/2022)
كشف مسؤول كردي رفيع عن تغيير «جوهري» في المفاوضات بين الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني، ينص على إحياء «جبهة موحدة» من أجل تسوية شاملة للوضع في إقليم كردستان قبل الذهاب إلى بغداد بمرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية.
وحسب المصدر، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم الكشف عن اسمه لحساسية المفاوضات، فإنه «من شبه المؤكد أن الحزبين الرئيسيين لن يذهبا إلى جلسة البرلمان العراقي بمرشحين لمنصب الرئيس». وقال المصدر إن الحزبين اتفقا على إحياء جبهة كردية موحدة كما في السابق «لا علاقة لها بحسابات التفاوض مع القوى السياسية في بغداد». وذكر أن هذه الجبهة الثنائية «لن تتفاوض أولاً على منصب الرئيس، بل على معادلة سياسية جديدة داخل إقليم كردستان».
ووفقاً لعضو في الاتحاد الوطني الكردستاني، فإن المفاوضات الآن في «مرحلة متقدمة، بعد أن توصل الحزبان إلى صيغة جديدة لعكس مسار التفاوض، بجعل منصب رئيس الجمهورية أحد مخرجات التسوية، وليس مقدمة لها».
ورفض المصدر الكردي التعليق على ما إذا كان الرئيس برهم صالح، المنتمي إلى الاتحاد الوطني، سيستمر في ولاية جديدة أو أنه سيسحب ترشيحه، لكنه أوضح أن «تغييرات مرجوة من المفاوضات داخل الإقليم ستسهّل على الطرفين حسم ملف بغداد، بدون تأثير من (الإطار التنسيقي) الشيعي أو التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر».
ويسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني على المناصب التنفيذية في الإقليم، بينما يدير حزب طالباني المؤسسات الإدارية والاقتصادية في حدود مدينة السليمانية، لكن المفاوضات المستمرة بين الطرفين قد تغير معادلة النفوذ الداخلي في الإقليم.