حرية – (17/9/2022)
أمر الرئيس الإيراني، بفتح تحقيق في قضية وفاة شابة كوردية أثناء احتجازها من قبل الشرطة في طهران.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ‹إرنا›، فقد طلب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من وزير الداخلية أحمد وحيدي «التحقيق في سبب الحادث بشكل عاجل وباهتمام خاص».
ويم أمس الجمعة، كشفت الناشطة الحقوقية الإيرانية مسيح علي نجاد، أن فتاة كوردية دخلت في غيبوبة بسبب تعرضها لضرب مبرح بعد أن تم توقيفها من قبل ما تسمى بشرطة «الأخلاق» في إيران.
وقالت نجاد في تغريدة لها ضمّنتها صورة الفتاة قبل توقيفها: «التقطت هذه الصورة قبل ساعة من تعرضها للضرب والاعتقال من قبل شرطة الآداب في إيران بتهمة (الارتداء السيئ للحجاب) وهي الآن في غيبوبة».
ثم تساءلت «لماذا هذه المأساة ليست في الصفحات الأولى لوسائل الإعلام الدولية؟».
ودخلت الفتاة الكوردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) المستشفى على أثر دخولها في غيبوبة بعدما أوقفتها ما تسمى بشرطة «الأخلاق» في طهران، وفق ما أعلن الخميس نشطاء حقوقيون.
وكانت أميني، تجري زيارة إلى اقارب لها في طهران برفقة عائلتها عندما أوقفتها وحدة من ما تسمى بشرطة «الأخلاق» المكلفة بتطبيق التزام الإيرانيات بارتداء الحجاب.
وقال شقيقها في تصريح لموقع ‹إيران واير› إنه كان ينتظرها أمام مركز الشرطة عندما شاهد سيارة إسعاف تخرج من المقر وتقلّ شقيقته إلى المستشفى.
وقال إنه علم بأنها تعرّضت لنوبة قلبية ودماغية وبأنها دخلت في غيبوبة.
وأوضح «لم يمض سوى ساعتين بين توقيفها ونقلها إلى المستشفى» مؤكدا أنه يعتزم التقدّم بشكوى.
وتابع «ليس لدي ما أخسره. لن أدع الأمور تمر هكذا من دون احتجاج».
وفي بيان، أكّدت شرطة طهران أن أميني أوقفت مع أخريات لإعطائهن «شروحا وتوجيهات» حول اللباس الواجب ارتداؤه.
وأكد البيان أن أميني «تعرّضت لنوبة قلبية (..) وتم نقلها فورا إلى المستشفى بالتعاون مع الشرطة وأجهزة الطوارئ».
وعلى تويتر نشر حساب «تصوير 1500» الذي يعنى برصد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الشرطة الإيرانية، صورة تظهر وفق نشطائها أميني راقدة على سرير في المستشفى وتتنفس بمساعدة أنابيب.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أشار حسين روناغي الناشط في الدفاع عن حرية التعبير في إيران، إلى أن «وضع أميني يشكل مثالا على الجريمة المتعمدة. القمع الممنهج للنساء الإيرانيات بذريعة تطبيق ما تسمى بشرطة الأخلاق القانون المتعلّق بارتداء الحجاب يشكل جريمة».
ومنذ «الثورة الإسلامية» في العام 1979، تفرض القوانين السارية في إيران على النساء، سواء إيرانيات أو أجنبيات وبغض النظر عن ديانتهن، تغطية الرأس وارتداء ثياب فضفاضة طويلة في الأماكن العامة.
لكن تشدّد السلطات على هذا الصعيد تراجع في عهد الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني، وقد تزايدت في شوارع طهران وغيرها من المدن الكبرى أعداد النساء اللواتي لا يغطين رؤوسهن.