حرية – (18/9/2022)
يعد العالم مليئًا بعدم اليقين والمتغيرات، وما لم يتعلم المرء كيفة التعايش معها، فمن السهل جدًا أن يشعر بالإرهاق.
ويوضح خبراء علم النفس والأعصاب أن ”التعود على عدم اليقين في العالم أمر ضروري للنجاح“.
ويقولون إن ”الأشخاص الذين يزدهرون؛ هم أولئك الذين لديهم القدرة على قبول التغيير المستمر وقبول عدم اليقين والتكيف معه“.
كما يشرح الخبراء أنه ”يمكننا تحسين قدرتنا على التكيف، ويتطلب الأمر تدريبًا وغالبًا ما نحتاج إلى دفع أنفسنا خارج منطقة الراحة الخاصة بنا“.
ويؤدي تطوير عقلية مرنة – أي القدرة على استعراض أفكارنا ومشاعرنا وأفعالنا – إلى تغيير حياتنا وتعزيز مرونتنا.
ما هي المرونة العقلية؟
إن قبول التغيير وعدم اليقين جزء لا مفر منه من الحياة، ستتغير حياتنا، مرات عديدة، وأحيانًا إلى الأفضل، وأحيانًا إلى الأسوأ.
ويتعلق الأمر بالطريقة التي نواجه بها تلك التحولات التي تشكل سعادتنا الحالية والمستقبلية.
فإذا كنت مترددًا في التغيير، أو حذرًا من تجربة أشياء جديدة، فهذا شيء تحتاج إلى العمل عليه.
وسواء كان الأمر يتعلق بالتعامل مع رئيس صعب، أو إدارة فريق معقد، أو التعامل مع أطفال مفرطي النشاط، أو حل نزاع مع صديق، أو زيادة طاقتك، فأنت بحاجة إلى بوصلة داخلية تساعدك على اختيار الإستراتيجية المناسبة.
ونشر موقع ”سايكولوجي توداي“ 4 أفكار أساسية، بإمكانها توجيه المرء في الاتجاه الصحيح لتطوير عقلية مرنة بالنسبة إليه، وهي على النحو التالي:
- الخفة الذهنية
هي القدرة على أن تكون ذكيًا في طريقة تفكيرك وتصرفك وشعورك حتى تتمكن من التنقل في طريقك عبر جميع أنواع الصعوبات، والتكيف جيدًا مع الظروف المتغيرة.
ويعتبر الخبراء الخفة الذهنية أمرًا أساسًا لرفع القدرة على التكيف، وموازنة حياتنا، وتحدي منظورنا، وتطوير كفاءتنا العقلية.
- الوعي الذاتي
هو القدرة على النظر إلى داخل نفسك حتى تتمكن من اكتساب فهم عميق لذاتك وتقدير قيمك الأساسية، وسيساعدك هذا الأمر على أن تصبح أكثر وعيًا بآمالك وأحلامك وقدراتك.
- الوعي العاطفي
جزء من الوعي الذاتي، لكنه مهم جدًا في حياتنا بحيث يصبح دعامة خاصة به.
إن تعلم قبول ورعاية كل مشاعرك، تلك التي تشعرك بالسوء، وكذلك تلك التي تشعرك بالرضا، أمر حيوي، إلى جانب أن بمقدورها تنظيم مشاعرك وتسخيرها لخدمة قيمك وأهدافك بدلًا من السماح لها بالتحكم فيك.
- الوعي بالموقف
هذا الوعي يغذي ركيزتين أخريين، الوعي الذاتي، والوعي العاطفي، ولكنه يشتمل أيضًا على القدرة على فهم محيطك المباشر – للنظر إلى الخارج – حتى تكتسب وعيًا بديهيًا عميقًا للموقف بالإضافة إلى ”المشاعر الغريزية“.
يُعلمك هذا المزيج من الوعي الداخلي والخارجي مدى قدرتك على العمل في تلك البيئة.